«الجيفتون» جزيرة السحر والجمال.. والمال

تضم ١٤ موقعا للغطس وتدر ٢٠٠ مليون دولار سنويًا للاقتصاد المصري..

لا يوجد ما هو أجمل من جزر البحر الأحمر، ومن أبرزها جزيرة «الجيفتون» التي تعد أول محمية طبيعية في المحافظة، وموطن طيور النورس، كما تعتبر بشعابها المرجانية المحيطة بها من أهم المقاصد السياحية، ويتم وضعها كبند أساسي وثابت في كل البرامج السياحية، وتأتى في المركز الأول من بين كل الجزر باعتبارها الوحيدة التي يتم السماح بالنزول عليها ويكفي لتأكيد أهميتها أن جزيرة السحر والجمال «الجيفتون» تدر للاقتصاد المصري نحو ٢٠٠ مليون دولار سنويا.
ويقول محمود علي مرشد غوص، إن جزيرة «الجيفتون» اكتسبت أهميتها لموقعها القريب من مدينة الغردقة وما يحيط بها من مواقع غوص حيث تضم مايزيد عن 14 موقعا للغوص، لذلك فهي تشكل احد أهم دعائم الاقتصاد السياحي بالبحر الأحمر، كما يضيف أيمن البحراوي رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة أن اهتمام السياح بزيارة جزيرة «الجيفتون» يرجع إلى جمالها البكر الذي لم يتلوث حتى الآن، مشيرا إلى انه يزور الجزيرة أكثر من 100 عائمة يوميا تمثل نسبة تزيد عن 35% من ممارسي الأنشطة البحرية .
ويوضح الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر الشمالية، أن جزيرة «الجيفتون» الكبير تبلغ مساحتها أكثر من 17 كيلو مترًا مربعًا، والمعلنة قانونياً كمحمية طبيعية، وتبعد عن شاطئ مدينة الغردقة تقريباً 11 كيلو مترًا، وتحتوى تلك الجزيرة على أكبر عدد وأهم مواقع الغوص بمنطقة الغردقة، كما أن هناك العديد من الأماكن التي تعتبر من مواقع الصيد المهمة في المياه المحيطة بها، مشيرا إلى أنها تحتوي على أنظمة بيئية وحساسة وعلى الأخص الشعاب المرجانية والحشائش البحرية وتتميز بكساء وتنوع مرتفع للشعاب المرجانية، كما تقطنها أعدادًا كبيرة من الطيور بعضها مهدد بالانقراض مثل العقاب النسارية والنوارس ذات العيون البيضاء «العجمة»، والتي تقوم بالتعشيش عليها، كما توجد في المنطقة الشمالية والشرقية أماكن التعشيش الخاصة بالسلاحف وعلى الأخص السحلفاة صقرية المنقار.
وفى سياق متصل وفى إطار التوعية بأهمية الحفاظ على جمال ونظافة جزر البحر الأحمر، نظمت جمعية الحفاظ على البيئة البحرية «هيبكا» الحملة السنوية لتنظيف جزيرة مجاويش بالاشتراك مع أطفال المدارس ومراكز الغطس والأجانب المقيمين على مدار يومين وتم خلالها تجميع كميات كبيرة من المخلفات من على الجزيرة، وقال عمرو علي المدير التنفيذي للجمعية أن الحملة ساهمت بشكل كبير في توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وعلى نظافة جزر البحر الأحمر باعتبارها من الثروات الطبيعية.