شهد ميدان الشهداء بالسويس الجمعة 24 أغسطس انقساما بين المؤيدين للرئيس محمد مرسى وبين المعارضين لحكومة هشام قنديل وما وصفوه بأخونة الدولة. بدأ المشهد بتجمع العشرات المعارضين أمام المحل المواجه للميدان عقب صلاه الجمعة في إطار المشاركة في الفعاليات التي دعت لها بعض القوى السياسية ضد جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة زراعها السياسي رافضين ما وصفوه بأخونة الدولة .. مرددين شعارات تفيد برفضهم لتدخل قيادات الحزب والتصريح ن أن لأخر في أمور تتعلق بالحكومة والرئاسة لا ينبغي الحديث بشأنها إلا من خلال مسئولين أمام الشعب . اتبع ذلك تدخل بعض النشطاء الذين انتشروا بين المتواجدين وتفكك الجمع إلى حلقات نقاشية صغيرة حول ما حققه الرئيس منذ تولية الرئاسة حتى الآن .. وحول مطالب الشعب وما يستلزم تنفيذه خلال خطة المائة يوم بينما قام بعض المشاركين بتعلق لافتات تضمنت المطالبة بإنشاء صندوق للخدمات وشكاوى المواطنين بديلا عن صندوق الشكاوى بديوان عام المحافظة .. ورفع البعض قصاصات صحفية لموضوعات منشورة بجريدة الدستور تطالب بحرية الصحافة .. فيما شهدت الجزيرة الوسطى المواجهة للميدان لافتات تأييد للرئيس مرسى رافعين لافتات كتبوا عليها ( السويس الحرة مع الرئيس مرسى .. فقط في مصر اهانة الرئيس حرية رأى وتعبير واهانة المحكمة الدستورية جريمة ) .. ميدان الشهداء عمرة ما هيكون للفلول وعملاء النظام السابق ) ..
لكن حين اختلطت المؤيدون بالمعارضون وحاول كل منهم استقطاب بعض من أفراد الطرف الآخر دارت مناقشات تزايدت حدتها تدريجيا وتطورت إلى مشادات ما لبثت أن استغرقت بضع ثواني مع تزايد أعداد المؤيدين الذين تركوا الجزيرة الوسطى واستقروا بواجة الميدان .. بينما ترك المعارضين المكان وفى سياق متصل شهدت مساجد السويس مطالبة الخطباء من المصلين عدم الانسياق وراء دعوات التظاهر ووصفوها بأنها تقود البلاد على الانحدار في ظل الفترة العصيبة التي نحياها بتاريخ مصر .. بينما وصل الأمر ببعض الخطباء إلى وصف الداعين لتلك التظاهرات بأنهم دعاة فتنة يبتغون إثارة الفوضى لتحقيق أغراض خاصة.
فيما احتشد قيادات الجماعة والحزب داخل مقر الحزب بالمحافظة وشهد الطريق المؤدى إلى المقر تواجد بعض شباب الحزب بجانب تواجد دورية أمنية تحسبا لحدوث اى عمليات تعدى على يد المخربين أما بالنسبة لقيادات الأحزاب التي أعلنت مشاركتها فقد توجهت في الصباح الباكر لميدان التحرير بينما امتنع تكتل شباب السويس الممثل للمد الثوري بالمحافظة عن المشاركة في التظاهرات سواء المعارضة أو المؤيدة