اللواء أ.ح. عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أحد أهم ركائز النصر والتحرير شارك في وضع الخطط لعناصر الاستطلاع التي تقوم بالعبور والحصول علي المعلومات التفصيلية وتدريب الجنود على العبور والعمليات، اللواء عبد المنعم سعيد تخرج في الكلية الحربية عام 55 ومنها إلى منطقة القناة بعد العدوان الثلاثي وتولى العديد من المناصب القيادية داخل القوات المسلحة، كما شغل منصب محافظ جنوبسيناء مع بداية وضع خطط التنمية. قول اللواء سعيد أن هناك فرقا كبيرا بين القوات المسلحة عندما حدثت نكسة 67 وحرب أكتوبر حاربنا في 67 ب 50٪ من قواتنا نظرا لوجود باقى القوات فى اليمن، وفى أكتوبر كان التخطيط والتدريب الجيد على مسرح العمليات وتحقق النصر، ثم استخدم الرئيس السادات المعركة الدبلوماسية والسياسية لاسترداد الأرض. كان فكر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ان «ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة» وجاء الرئيس السادات واخذ بنفس المبدأ فكان قائدا سياسيا وعسكريا. ويتذكر اللواء «سعيد» انه فى يوم 4 أكتوبر قامت مصر بتكثيف اعمال الاستطلاع وفتح الثغرات فى حقول الالغام فى اتجاهات العبور وخفض السواتر الترابية في أماكن إنزال القوارب والكباري، وعلى الجانب الأخر كان هناك تخبطا فى الجيش والمخابرات الإسرائيلية واستمرار الشكوك في النوايا المصرية والسورية. وفى يوم الجمعة 5 أكتوبر تم إبلاغ قادة التشكيلات المتنوعة بميعاد الهجوم وأوامر الاستعداد لصد أي هجوم مفاجئ ووصل القادة إلى مراكز القيادة المتقدمة على الجبهة بين جنودهم وانتهاء عملية الحشد لدخول الكباري لمواقعها على شط القناة لإعطاء تمام الاستعداد في توقيته المحدد. وفى تمام الساعة 1٫45 قبل الحرب ب 10 دقائق قال اللواء أ.ح محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات وقتها للسادات: «يا سيادة الرئيس، «قد سبق السيف العزل»»، بمعنى لو إسرائيل عرفت بميعاد الحرب لا يستطيعون فعل أي شيء، وفى تمام الساعة 1.55 دقيقة بدأت مقاتلات القوات الجوية في الانطلاق في توقيتات منسقة بدقة من مطاراتها المتنوعة لتنفيذ الضربة الجوية المركزة التي دمرت مراكز القيادة والسيطرة للعدو.. وفى الثانية ظهرا عبرت 220 طائرة القناة على ارتفاعات منخفضة لتحقيق أهدافها من ضرب لمراكز القيادة والاتصالات والصواريخ والقواعد الجوية، ثم بدأ التمهيد النيرانى للمدفعية بعدها ب 15 دقيقة بأكثر من 2000 مدفع ثم عبرت باقي القوات حتى 7 مساء، وقال الرئيس السادات حينها: «مبروك يا ولادى انتصرنا». ويقول اللواء عبد المنعم إن تنمية سيناء سهلة وبسيطة خاصة عندما كنت محافظا للجنوب تم الاجتماع بى وباللواء منير شاش محافظ شمال سيناء لوضع مخطط للتنمية ووضعنا أفكارنا بالفعل وتم عمل تخطيط لتنمية سيناء في عام 90 ينتهى العمل به عام 2017 تضمن تسكين 3 ملايين نسمة بسيناء بحيث تصبح بها 3 ونصف مليون نسمة وتم اقتراح الميزانية لتنفيذ المشروع 110 مليارات جنيه وبدأنا العمل عام 90-91-92 بالمخطط وأنشئنا شبكة طرق تربط كل سيناء ببعضها ومدارس ومستشفيات واستصلاح أراضى زراعية. ثم توقف المشروع عام 93 بسبب توقف الضخ المالي في ميزانية التعمير والتي تم تحويلها إلى مشروع توشكى وتوقف العمل بالمشروع حتى الآن مؤكدا أن مصر خططت وانتصرت في إنهاء العدوان وفشلت فى تحقيق التنمية التي عادت من جديد إليها.