اعترفت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، الأحد 24 أبريل، أن قواعد الاتحاد الأوروبي تزيد من صعوبة السيطرة على تدفق المهاجرين على البلاد. أبعدت الوزيرة نفسها من تأكيدات الحكومة في منشورها حول البقاء في الاتحاد الأوروبي بأن عدد المهاجرين سيرتفع ثلاثة ملايين شخص بحلول عام 2030 إذا خرجت البلاد من التكتل. وقالت القيادية بحزب المحافظين لشبكة "بي بي سي"، إن زيادة الحد الأدنى من الأجور على الأرجح سيدفع المزيد من الناس نحو القدوم إلى المملكة المتحدة. وأصرت على أن بريطانيا يمكنها السيطرة على حدودها رغم الضغط الإضافي الملقاة على عاتقها بسبب القواعد الأوروبية. وقالت تيريزا ماي: "حرية الحركة تجعل من الصعب السيطرة على الهجرة، ولكن لا تجعلها مستحيلة". وقالت ماي، التي تؤيد حملة البقاء، إن "السيطرة على الحدود صعبة سواء كنا داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي". وأضافت: "أننا لا نعرف ماذا سيكون النظام إذا كنا خارج الاتحاد الأوروبي لأن هذا هو أحد الأمور غير المؤكدة". وعلى الرغم من دعمها لموقف الحكومة المؤيد للبقاء، رفضت وزيرة الداخلية الموافقة على دراسة وزارة الخزانة التي حذرت من أن ملايين أخرى من المهاجرين يمكن أن يصلوا إلى بريطانيا في حالة الخروج. وأصرت على أن البيانات، والتي وضعها مكتب الإحصاءات الوطنية، "تقدير مستقل".