ناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السبت 23 أبريل، الشباب البريطانيين عدم الانسحاب من العالم والخوف من الأجانب، فيما جاء ذلك عقب من تحذير وجّهه للبريطانيين من مخاطر التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ويقوم أوباما، بجولة شملت ثلاث دول حليفة ومهمة للولايات المتحدة وسياستها الخارجية؛ بدأها بالسعودية تم غادرها إلى بريطانيا الجمعة، ويختتمها غداً الأحد بألمانيا. وقال أوباما للشباب البريطاني، في اجتماع غير رسمي في لندن، حسب وكالة "رويترز"، "نرى دعوات جديدة للعزلة والخوف من الأجانب .. عندما أتحدث إلى الشبان أناشدهم وأناشدكم رفض هذه الدعوات .. أنا هنا لكي أطلب منكم رفض فكرة أن هناك قوى لا يمكننا التحكم فيها تسيطر علينا. وأريد منكم النظر إلى التاريخ بشكل أعمق وأكثر تفاؤلاً". وقال أوباما أيضاً إن "اتفاق التجارة المزمع بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يتعارض مع ما اعتبره "مصالح ضيقة" لبعض الدول إلا أنه سيوفر ملايين الوظائف ومزايا بمليارات الدولارات للجانبين". وأضاف "الناس حالياً يشككون في الاتفاقات التجارية لأنهم يشعرون أن الاتفاقات التجارية تسرع من بعض اتجاهات العولمة التي أضعفت النقابات العمالية، وبعض الانتقادات في الماضي للاتفاقات التجارية مشروعة لأنها كانت في بعض الأوقات تخدم مصالح الشركات الكبرى وليس بالضرورة العمال في الدول التي تبرمها". كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حذر الجمعة، من أن بريطانيا قد تخسر الرخاء والنفوذ اللذين تنعم بهما إذا اختارت الخروج من الاتحاد الأوروبي. وألقى أوباما خطاباً وصفه مراقبون ب "العاطفي"، في أعقاب اجتماع عقده في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حث فيه الشعب البريطاني على البقاء في الاتحاد. وقال إن بريطانيا "ستكون في مؤخرة القائمة عند إتمام الصفقات التجارية مع الولاياتالمتحدة لو اختارت مغادرة الاتحاد الأوروبي". ومن المقرر أن تجري بريطانيا استفتاء بشأن استمرارها داخل الاتحاد في يونيو المقبل.