انسحبت 16 حركة وائتلاف ثوري من المؤتمر الذي نظمه (اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية)، الأربعاء 22 أغسطس، لإعلان أسماء الأحزاب والائتلافات المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس. كانت قد اعترضت الحركات الثورية على حضور ممثلين عن حزب الغد الأمر الذي دفعهم للانسحاب متهمين منظمي المؤتمر بدعوة أحزاب كانت محسوبة على النظام السابق. وقالت المنسق الإعلامي بالجمعية الوطنية للتغير أميرة فاروق إنهم فوجئوا بدعوة حزب الغد وإعطائه الكلمة الأولى رغم عدم مشاركته في الاجتماعات التمهيدية. وأضافت أننا لدينا تحفظات على حزب الغد ونرفض أن يتحدث باسم أكثر من 16 حركة وائتلاف، وأكدت أميرة أن الحركات التي انسحبت ستشارك في مظاهرات 24 أغسطس ولكن بدون تنسيق مع (اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية). وأكدت المنسق الإعلامي بالجمعية الوطنية للتغير أن الحركات المنسحبة ومن أبرزها الجبهة الشعبية لحركة 6 أبريل واتحاد شباب ماسبيرو والإخوان المسيحيين وائتلاف الأزهر والجمعية الوطنية للتغير. فيما نفى منظمي المؤتمر انسحاب أي من الحركات متهمين حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان المسلمين بمحاول إفساد المؤتمر مؤكدين أن الحركات التي انسحبت لم تكن متواجدة في الاجتماعات السابقة التي كان يحضرها اتحاد شباب ماسبيرو وحركة أنا المصري واتحاد شباب الثورة وغيرهم من الحركات. وقال المستشار الإعلامي بحزب الغد محمود الريحاني خلال المؤتمر أنه تم الاجتماع مع الجهة المنظمة لتظاهرات 24 أغسطس وتم تجميع كافة المطالب وقررت الهيئة العليا للحزب بالإجماع رفع المطالب إلى رئيس الجمهورية وعدم اتخاذ القرار النهائي في المشاركة من عدمه لحين وصول رد الرئيس على مطالب الحزب. وتمثلت مطالب الحزب في حل الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور وإعادة تشكيلها وإصدار قانون انتخاب مجلس الشعب والشورى بالنظام الفردي وإصدار قانون لاستقلال القضاء وعدم المساس بالمحكمة الدستورية العليا. بالإضافة إلى التأكيد على حرية الإعلام والصحافة والتزام تلك الصحف بميثاق الشرف الصحفي والمواثيق المهنية والمطالبة بحق الجيش والشرطة واعتبار من سقطوا ضحيا من الشهداء الذين سقطوا في الثورة ويتم معاملتهم بالمثل وعدم المساس بالأزهر الشريف وتشكيل مجلس تشريعيي يضم أطياف المجتمع المصري حتى لا يستحوذ فصيل بعينة على المجلس. وطالبت أمين عام الاتحاد ومنسق عام حركة أنا المصري د.وفاء اوكا بقيام السلطات بحماية المتظاهرين سلميا وعدم المساس بأمنهم وأرواحهم لأنها مظاهرات سلمية ضد العنف والتخريب. وطالب ممثل عن حركة ثوار السويس عمرو رمزي الرئيس مرسي بالحفاظ على مقدرات الدولة ووصول الدعم لمستحقيه مضيفا إلى أن مظاهرات 24 أغسطس هي دعوة لبناء مصر ضد تمكين الإخوان. ووصف منسق عام اتحاد شباب الثورة (الجبهة المستقلة) وليد عبد المنعم الدعوة لمظاهرات 24 أغسطس بأنها موجة احتجاجية لتحقيق مطالب الثورة والتحقق من مصادر جماعة الإخوان المسلمين. وطالب اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية خلال البيان الذي ألقاه في نهاية المؤتمر التخلص من حلم إقامة دولة إخوانية ديكتاتورية يترأسها في المستقبل المرشد العام عن طريق تنظيم الجماعة وحماية الدستور من تدخل الجماعات الإسلامية بكافة أشكالها التي تعمل على طمس هوية الدولة المصرية المتحضرة والعودة إلى عصور الجهل والتخبط والتأكيد على أن مصر ستظل دولة مدنية مع المزيد من الحريات التي كانت منقوصة قبل الثورة وأن حرية الفرد الاجتماعية ستكون أفضل لنتمكن من عودة الاستثمارات الداخلية والخارجية.