◄| كيري يدين حقوق الإنسان في مصر.. ويؤكد الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي تثير تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول الأوضاع في مصر غضب الكثير معظم الوقت، فيما يعتبرها البعض تدخل في الشأن المصري، وانتهاك لسيادة الدولة. وترصد «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير الآتي أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول الأوضاع في مصر، وما أثار غصب الشعب المصري منها، وما كان له تأثير إيجابي على رؤية الشعب الأمريكي للوضع في مصر. حقوق الإنسان في مصر أعرب كيري في بيان عن قلقه العميق من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر خاصة بعد الإعلان عن إعادة التحقيق في طبيعة عمل الجمعيات غير الحكومية. وقال كيري -في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية- إن القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية الأسبوع الماضي بالتحقيق مع المنظمات غير الحكومية التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان يأتي في سياق أوسع من الاعتقالات وترهيب المعارضة السياسية والصحفيين والناشطين وآخرين. وأضاف كيري «أطالب الحكومة المصرية بالعمل مع الجمعيات والأحزاب المدنية لتخفيف القيود عن حرية التعبير وتأسيس الجمعيات والسماح لها ولمنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية الأخرى بالعمل بحرية». وأكد البيان أن التضييق على الحريات وانتهاك حقوق الإنسان لا يمكن أن يؤدي إلى أي نوع من الاستقرار أو الأمن. وردا على بيان الخارجية الأمريكية على المستوى الرسمي، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رفض مصر التام لأن يكون هناك أي قدر من الوصاية أو التوجيه بشأن حقوق الإنسان في مصر من قِبل أي جهة أجنبية. وأشار شكري أن حقوق الإنسان مسئولية تقع على عاتق الحكومة المصرية، وهذه المسئولية يقابلها مراجعة ومتابعة من قبل الرأي العام المصري والجمعيات التي تعمل في إطار حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان. المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ قال كيري خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، إن واشنطن تحترم نظم المعونة الأمريكية، وإنه يتوقع قرار قريبًا جدًا بشأن المساعدات المعلقة لمصر، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة تقدم 20% من الاستثمار المباشر في مصر، ويمثل 2.2 مليار دولار وتسعى لخلق فرص عمل جديدة. وعلق وزير الخارجية المصري على كلمة نظيرة الأمريكي في المؤتمر الاقتصادي أن هذه التصريحات تعكس الرغبة الأمريكية في تطوير العلاقات بما يخدم مصالح مصر والولاياتالمتحدة. محاربة الإرهاب أكد وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي بينه وبين وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الولاياتالمتحدة تحارب تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه مصر في مواجهة التطرف في المنطقة. وقال إنه يمكن لمصر أن تدين علنًا الأيدلوجية التي يعتنقها تنظيم داعش الإرهابي، وأكد دعم بلاده لجهود مصر في قتال للمسلحين بسيناء. مصر شريك جوهري لأمريكا قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن مصر «شريك جوهري» للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن القاهرةوواشنطن يعملان معا لمواجهة الإرهاب في سيناء وفي غزة ومفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف كيري أن مصر دولة رائدة في المنطقة، وأنها تمر بلحظة انتقالية حيث يتوقع أن تجرى الانتخابات في المستقبل القريب، و«هي تواجه تحديات». ميدان التحرير قال كيري، في كلمة له أمام المجلس الاستشاري للأمن الخارجي بوزارة الخارجية، إن شباب ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيدلوجية، لكنهم كانوا يريدون أن يكون لهم مستقبل دون وجود حكومة فاسدة تمنعهم عن ذلك. وأكد كيري أن تواصل الشباب عبر تويتر وفيس بوك، هو ما أنتج الثورة، إلا أن الثورة سرقت من قبل جماعة كانت الأكثر تنظيمًا في الدولة، في إشارة منه لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه التصريحات بمثابة اعتراف حقيقي من الإدارة الأمريكية بثورة 25 يناير، ومن الأشخاص الحقيقيين الذين قاموا بالثورة، كما جاءت تصريحات كيري في هذا الشأن بإدانة الإخوان في سرقة الثورة لأنهم أكثرا تنظيما. وجاءت تصريحات كيري كأكبر انتقاد وجهته أمريكا للإخوان، فقد اتهم كيري جماعة الإخوان المسلمين ب«سرقة ثورة 25 يناير» في أعنف انتقاد تعرضت له الجماعة عقب ثورة يناير. ثورة 30 يونيو قال كيري خلال حديثه لتليفزيون «جيو» الباكستاني، إن الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي، مؤكدًا أن الجيش المصري، لم يستولى على السلطة، بل لبى مطالب الملايين التي خرجت إلى الميادين، وطالبت المؤسسة العسكرية بالتدخل وعزل مرسي والتخلص من الفوضى والفساد. وحملت تلك التصريحات في طياتها الشكر للجيش المصري في جهوده علي حفظ الأمن للشعب، وإنقاذه البلاد من قبضة الإخوان، والاعتراف بثورة 30 يونيو وشرعيتها.