احتشد المئات في وسط بغداد دعما لرجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر الذي هدد بالدعوة لاحتجاجات واسعة إذا أخفق رئيس الوزراء حيدر العبادي في إعلان تشكيل حكومة لمحاربة الفساد. وقال المحتشدون في ساحة التحرير اليوم إن كثيرين آخرين سينضمون إليهم إذا لم يشكل العبادي حكومة خبراء للتعامل مع ما يعتبرونه فسادا مستشريا وسوء إدارة. وهتف المحتشدون وهم يلوحون بأعلام العراق "نعم نعم للعراق.. كلا كلا للفساد." وقال العبادي إن الفوضى قد تعوق الحرب على تنظيم "داعش" الذي ما زال يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق وغربه بما في ذلك مدينة الموصل. وأصبح الفساد قضية رئيسية بعد أن انهارت أسعار النفط العالمية في عام 2014 مما قلص ميزانية البلاد في وقت تحتاج فيه إلى دخل إضافي لتغطية تكاليف الحرب على تنظيم "داعش" المتشدد. وضم التشكيل الوزاري الأول الذي قدمه العبادي في 31 مارس خبراء تكنوقراط مستقلين كان يأمل أن يتمكنوا من تحرير وزاراتهم من قبضة الجماعات السياسية المهيمنة التي أسست نفوذها وثرواتها على نظام من المحسوبية مستمر منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003. وأرجأ البرلمان بالفعل التصويت على حكومة العبادي ثلاث مرات.