احتفال مصري باليوم العالمي للطيور المهاجرة، نظمته وزارة البيئة من خلال مشروع «حماية الطيور الحوامة». ويهدف إلى الحفاظ عل الطيور المهاجرة من عمليات الصيد الجائر التي تتعرض لها خلال زيارتها لمصر في مواسم الهجرة، هربًا من صقيع موطنها الأصلي في أوروبا، وسعيًا إلى بلاد الدفء، حيث تعتبر مصر محطة عالمية وبوابة رئيسية في رحلة الهجرة السنوية من أوروبا إلى بلاد إفريقيا وآسيا. من جانبه، يقول د. أسامة الجبالي، مدير المشروع ومنظم الاحتفالية، إن مصر يمر بها ٢٦٠ نوعا من الطيور المهاجرة معظمها من الطيور المائية، بينما يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط منها الطيور المهددة دوليًا بالانقراض، مثل "مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح، والشرشير المخطط، والزرقاوي الأحمر، والمرزة البغثاء، وصقر الجراد، والعقاب الملكي". وأوضح أن الهدف من الاحتفال الذي أقيم في بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، هو رفع الوعي البيئي لسكان المنطقة بأهمية المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية منها الطيور المهاجرة التي يتعرض بعض أنواعها للصيد الجائر، ويتم بدون تصريح رسمي من وزارة البيئة أو الجهات المختصة. وأضاف أن الاحتفال تم تنظيمه بمشاركة عدد من الجهات المعنية، منها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وشرطة البيئة وقطاع حماية الطبيعة بالوزارة، بالإضافة إلى ممثلي السكان المحليين، ويهدف ذلك إلى دمج إجراءات حماية الطيور بالقطاعات التنموية، مثل وزارات الكهرباء، والطاقة، والسياحة، والزراعة، كذلك العمل على تغيير مفاهيم المجتمعات المحلية للحفاظ على الطيور أثناء هجرتها من أجل استدامتها للأجيال القادمة، ويتم ذلك من خلال تعريفهم بأهمية الطيور المهاجرة وكيفية حمايتها من المخاطر التي تواجهها. وأشار إلى أن الوزارة من خلال قطاع حماية الطبيعة ومشروع الطيور الحوامة، اتخذت العديد من الإجراءات لحماية الطيور المهاجرة بالتعاون مع الجهات المعنية، منها التحكم في مراوح توربينات محطات طاقة الرياح في خليج السويس، بالإضافة إلى إقامة مركز شرم الشيخ لمشاهدة الطيور المهاجرة، علاوة على تنفيذ مشروع تنظيم الصيد بالساحل الشمالي الذي يتم من خلاله رصد الطيور وتفعيل القانون والقيام بدراسة اقتصادية واجتماعية للسكان المحليين ما يدعم أنشطة حماية الطيور.