قلادة النيل هي أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، وتمنح للأشخاص الذين قدموا خدمات وإسهامات مؤثرة في حياة المصريين، وهي أعلي درجة تكريم مصرية، وأخر من حصل عليها كان العاهل السعودي، الملك سالمان بن عبد العزيز. وتنمح لرؤساء الدول، ويحق لرئيس الجمهورية منح قلادة النيل العظمى لنفسه، وقد استخدم الرئيس جمال عبد الناصر هذا الحق أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو سنة 1956، ومنحها أيضا لأعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين وصف القلادة تصنع القلادة من الذهب الخالص، يصل وزنها بين 600 و1000 جرام من عيار 21، وتكلفتها تزيد على 300 ألف جنيه، وتتمثل في سلسة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والنماء التي يجلبها النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق. نشأة القلادة أنشئت قلادة النيل بموجب القانون رقم 528 لسنة 1953 المعدل بقانون رقم 12 لسنة 1972 المنظم لمنح الأوسمة والنياشين، وتنص المادة الرابعة به علي أن يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها للمواطنين المشهود لهم بالتفاني في حب الوطن والكفاءة، ومن يقوموا بخدمات جليلة للوطن. مميزات القلادة وتضمن قلادة النيل لحائزها جنازة عسكرية في الممات، كما ضمنت له أعلى تكريم من الدولة في حياته، ليس لها أي عائد مادي، ولا يحصل حاملها على راتب شهري كما يقول البعض، كما أنها لا تحمي أحد من المسائلة القانونية. أشهر من حصل عليها أبرز من حصل على هذه القلادة من المصريين هم د.محمد البرادعي، د.أحمد زويل، نجيب محفوظ، أم كلثوم، د.بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ، د.مجدي يعقوب، الرئيس الراحل محمد نجيب. منحها الرئيس الراحل أنور السادات ل"طلعت حرب" في الذكرى الستين لتأسيس بنك مصر، حيث قام السادات بمنحها لورثة طلعت حرب تكريما لمجهوداته العظيمة في الاقتصاد المصري. منحها الرئيس الأسبق حسني مبارك لجميع الحاصلين على جائزة نوبل، وهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، ود.أحمد زويل، ود. محمد البرادعى، ود. مجدى يعقوب، كما منحها للبابا شنودة، ود.بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. وبعد ثورة 25 يناير، منحها الرئيس الأسبق محمد مرسى لوزير الدفاع الأسبق، محمد حسين طنطاوى، وزكريا محيى الدين. منحها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمستشار عدلي منصور بعد توليه الحكم في أول قرار يصدره، في حفل تنصيبه، رئيسا للجمهورية. ثم أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرار جمهوري رقم 135 لعام 2016 في 3 أبريل 2016 بمنح الرئيس الموريتاني محمد ولد بن عبدالعزيز قلادة النيل. منحها الملك فؤاد الأول لنجيب باشا محفوظ عام 1919، رائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم، أما الملك فاروق فمنحها لأقدم برلماني مصري عبدالعليم بك سمهان عام 1924، ولأم كلثوم في 1946. أشهر من حصل على قلادة النيل من غير المصريين هم الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى في 6 نوفمبر 1975، السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية، الفنان فريد الأطرش، إميل لحود، رئيس لبنان، ونيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا، وأخير العاهل السعودي الملك سالمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين.