أوضح المرشح السابق للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي أن المعركة القادمة للمصريين هي العدالة الاجتماعية قبل الحديث عن الدستور والحكومة وتشكيلها. مضيفًا أن الهدف من التيار الشعبي هو تشكيل حكومة ظل للرقابة على أداء الحكومة وتقييم نشاط المؤسسة الرئاسية حفاظا على حق الشعب الذى استباح دماءه أكثر من 30 سنة وقت المخلوع مبارك وأعوانه. أضاف أن الإفراج عن النشطاء السياسيين الذين تم اعتقالهم من قبل المجلس العسكري أثناء فترة توليه إدارة البلاد عقب اندلاع ثورة 25 يناير واجب وطني لمناصري الثورة فى سبيل تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين مختلف طوائف المجتمع المصري خلال المرحلة المقبلة. وأوضح صباحي أن المهمة الأساسية للتيار الشعبي في الوقت الحالي بناء قواعده التنظيمية في كل قرية ومدينة وحي وأن دوره في الوقت الراهن هو تبني مشروعات قومية وبرنامج رئاسي لتحقيق أهداف الثورة وخلق توازن في الحياة السياسية، بحيث يكون تيارا وطنيا مصريا جامعا بكل مدارس مصر الفكرية والسياسية، و تُمثل فيه كل طبقات المجتمع والكتلة الاجتماعية القوية للمصريين المتدينين بالفطرة دون تمييز أو شطط سواء مسيحيين أو مسلمين محبين لدينهم دون تعصب، وهي الكتلة التي ظهرت في الميدان، وقامت بالثورة، وتجلي عطاؤها في الانتخابات الرئاسية، ولا ينقصها سوى تنظيم سياسي يجمعها. وأكد أن مشروع البيان التأسيسي مركز وواضح لمن يريد المشاركة فيه، وهو يرتكز على أن تاريخه متصل ويكمل بعضه بعضا، وأن العدل جوهر الإسلام، والمحبة جوهر المسيحية، وهي مبادئ تعد طريقا لبناء حضارة ونهضة عظيمة. مضيفا أن التيار الشعبي أنشئ ليحقق عدالة اجتماعية حقيقية وحقوق اقتصادية واجتماعية ولا يريد نظام رأسمالي ينهب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة. ودعا من يرى فى هذا البيان تعبيرا عن طموحاته يشارك في تأسيس التيار. جاء ذلك خلال لقاء الجماهيري الذي أقيم بقرية أكوا الحصة التابعة لمركز كفر الزيات للإعلان عن بدء تأسيس وتدشين حملة التيار الشعبي بالغربية وسط حضور لفيف من الشخصيات العامة ورموز القوي السياسية بمختلف مراكز المحافظة. كما أكد صباحي على أنه آن الأوان لجمع قوى هذا التيار في كيان واحد لبناء سياسي واقتصادي وبرنامج نهضة، لأنها موجودة بالفعل في الشارع وأثبتت قدرتها على الحسم خلال انتخابات الرئاسة. وقال صباحي إن التيار الشعبي المصري لن يعمل في السياسة فقط بل سيسهم في حل قضايا اجتماعية وتبني مشاريع تنموية، مستفيدا من خبرة الإسلاميين الذين استلهموا تجربة جمال عبد الناصر في منظمة الشباب واستطاعوا بالعمل الخيري والتنموي أن يصلوا إلى السلطة بعد سنوات. وأضاف أن التيار الشعبي سيسعى لتبني قضايا تحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية ويحقق اقتصاد عادل غير تابع إلى سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أو السماح بالتدخل من قبل إحدى الدول الكبرى .