التيار يتبني مشروعات قومية وبرنامجا رئاسيا لتحقيق أهداف الثورة.. وسيشكل حكومة ظل رقابية غير تنفيذية الشباب يحظون بنصف المواقع القيادية في تنظيم التيار الشعبي .. وكل المؤمنين بالثورة مدعوين للمشاركة فيه أعلن حمدين صباحي المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، عن تأسيس “التيار الشعبي المصري"، الذي عكف مع طيف واسع من الشباب والقوى الوطنية والحركات السياسية على وضع الملامح الرئيسية له. وخلال استضافته في برنامج “الحياة اليوم" مساء أمس الاربعاء، وبعد أن هنأ حمدين صباحي الشعب المصري بحلول شهر رمضان، وهنأ طلاب الثانوية العامة، متمنيا لهم مستقبلا مشرقا، قال صباحي إن “أصوات الخمس ملايين مواطن الذين انتخبونى كمرشح للثورة، يمثلون تيارا شعبيا حقيقيا موجود في الشارع، يعبر عن كل طبقات المجتمع، ولايحتاج فقط إلا إلى تنظيمه، ليعمل على تحقيق أهداف الثورة، من خلال مشروع نهضوى سياسي اجتماعي" . ولفت صباحى إلى أنه واحد ممن يتبنون الدعوة لهذا التيار، مع رموز وشخصيات وطنية وشباب كثيرون، وليس رئيسه، وسيشارك في فعاليات التأسيس والدعوة للتعريف بهذا التيار وللانضمام له بقيامه بزيارات لكل محافظات مصر . وأوضح صباحي أن التيار الشعبى المصرى، يختلف تماما عن “التيار الثالث"، فالأول في القلب منه الشباب، وليس أيدولوجيا، ولا يهدف إلى دمج أحزاب سياسية فى تيار واحد، بل يبنى قطب آخر ، لعمل توازن فى الحياة السياسية، بحيث يشمل تيار الوطنية المصرية الجامعة، بكل مدارسها الفكرية والسياسية، تُمثل فيه كل طبقات المجتمع، والكتلة الاجتماعية القوية للمصريين المتدينين، بالفطرة دون تمييز أو شطط سواء مسيحيين أو مسلمين المحبين لدينهم دون تعصب، وهي الكتلة التي ظهرت فى الميدان، وقامت بالثورة، وتجل عطاؤها فى الانتخابات الرئاسية، ولا ينقصها سوى تنظيم سياسي يجمعها". وأكد صباحي أن جماعة الاخوان أقل عددا وأنصارا من تلك الكتلة الاجتماعية الشعبية، التي يسعى لتنظيمها، ورغم ذلك كسبت الانتخابات لأنها قوة منظمة، ودعا حمدين كل مثقف ومشارك فى الثورة ويريد بناء الوطن وليس منضما لحزب بعينة للمشاركة فى هذا التيار الشعبى المصري، موضحا أن التيار قد يتطور ويتحول لحزب لكن، إذا راى مؤسسوه ذلك، فيما بعد، كاشفا أن 50% من مواقع القيادة ستكون للشباب تحت 35 سنة، وأن هذا التيار سيواجه معركتين قريبتين وهم انتخابات المحليات وانتخابات مجلس الشعب وبعدهما انتخابات الرئاسة. وكشف صباحي عن أن مشروع البيان التأسيسي مركز وواضح لمن يريد المشاركة فيه، وهو يرتكز على أن تاريخنا متصل ويكمل بعضه بعضا، وأن العدل جوهر الاسلام، والمحبة جوهر المسيحية، هم طريقنا لبناء حضارة ونهضة عظيمة، مضيفا أن التيار الشعبى يريد أن يحقق عدالة اجتماعية حقيقية وحقوق اقتصادية واجتماعية ولا يريد نظام راسمالى ينهب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة. ودعا من يرى فى هذا البيان تعبيرا عن طموحاته يشارك في تأسيس التيار. وأكد صباحي على أنه “آن الأوان لجمع قوى هذا التيار فى كيان متوحد فى بناء سياسى واقتصادي وبرنامج نهضة، لأنها موجودة بالفعل في الشارع وأثبتت قدرتها على الحسم خلال انتخابات الرئاسة". وقال صباحي إن التيار الشعبي المصري، لن يعمل في السياسة فقط، سيسهم في حل قضايا اجتماعية وتبني مشاريع تنموية، مستفيدا من خبرة الاسلاميين الذين استلهموها تجربة جمال عبد الناصر في منظمة الشباب، واستطاعوا بالعمل الخيري والتنموي أن يصلوا إلى السلطة بعد سنوات، وأضاف أن التيار الشعبي سيسعى لتبني قضايا تحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية وتحقيق اقتصاد عادل غير تابع إلى سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أو السماح بالتدخل من قبل إحدى الدول الكبرى. مضيفا أن التيار سيعمل على برنامج رئاسي واضح يقوم على أهداف ثورة 25 يناير، وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسيشكل حكومة ظل تستكمل أهداف ثورة يناير، وتقوم بدور رقابي على الاداء الحكومي الرسمي، وترفع لها تقارير متابعة لأعمالها. وأنهى صباحي حديثه بالقول إنه إذا حصلنا خلال شهر على 100 استماره من كل قرية فى مصر، فسوف نعلن قيام أمل جديد لمصر وقوة تنظيمية تعبر عن المؤمنين بالثورة، وهو تيار يحقق أهداف الوطن وأهداف ثورة 25 يناير ويحقق نهضة كبرى، وسيكون ميلادا لالتيار الشعبى المصرى، وإذا وجد مليون مصرى متفقين على بناء الوطن واستكمال ثورة 25 يناير سيصبحوا التيار الغالب فى مصر بهذا التيار وخلال اللقاء قال القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبد الغفار شكر، في مداخلة هاتفية، إن فكرة التيار الشعبى فكرة بالغة الذكاء، وعلينا أن نبنى وننظم تلك الكتلة التى صوتت لحمدين صباحى وللعدالة الاجتماعية واستعادة مصر لدورها الاقليمى، موضحا أن حزب التحالف الشعبى سيساند تلك الفكرة من خلال أعضائه، الذين ينشطون فى هذا الاطار حاليا. وأوضح صباحي أن أستاذ الكبد د/ جمال شيحة أخبره بان الفلاحين فى دكرنس بدأوا تأسيس التيار الشعبى، والسيدة عايدة جبر من قيادات العمل التربوى والثقافى فى دمياط أخبرته عن صيادين وفلاحين وموظفين بدأو تأسيس التيار، وكل هذه الجهود الشعبية، وغيرها ستكون غلى جوار جهود الشباب مؤسسي التيار، وشباب حملة دعم حمدين صباحي ، وشباب الاحزاب والحركات السياسية وملايين الشباب من غير المنضمين لأحزاب وقوى سياسية يمثلون شرائح مختلفة من الشعب المصرى. وقالت الدكتورة نورا فتحي المتخصصة في مجالا الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن أهداف المشروع التنموية لن تخاصم الرأسمالية، تمام، بل ستدعم الرأسمالية الوطنية، على أرضية المشاركة في دعم الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة وتنميتها، وسنسعى لتقديم خدمات فى صورة دعم ، لتمكين الشباب العاطل من محاربة البطالة باكتساب مهارات لازمة له للحصول على فرص عمل أفضل، وبذلك فإن مصر يمكنها منافسة كيانات اقتصادية كبرى، من خلال مشاريع صغيرة، وتوفير متخصصين في كافة المجالات، مدربين ومربوطين بسوق العمل وأوضحت نورا أن التيار الشعبي سيكون لديه مشروعا قوميا واضحا بدراسة مهنية واقتصادياتها والقيمة المضافة وتركيز على قطاع هام وهو الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم التى تمثل 80% من العمالة فى السوق والتى ستقود قاطرة التقدم سنخلق الوحدة المجتمعية التى نبحث عنها. وقال مصطفى شومان، أحد الشباب المساهمين في تأسيس التيار: لدينا عدة مشروعات لملئ الفراغ السياسي والاجتماعي في المجتمع، ونرى أن المحليات هى مفصل الدولة ونستهدف المنافسة علي مقاعدها، من خلال قواعد شعبية حقيقية سنسعى لنضاعفها ونزيد كفاءتها، وسنركز فى إعداد الكوادر على المرأة والشباب ومتحدي الإعاقة. وكشف شومان عن استعداد التيار لتشكيل حكومة ظل، غير تنفيذية، ستهتم بتقييم الأدادء الحكومى وتقدم أوراق سياسات عامة تراعى المهمشين والخارجين عن دائرة اهتمام الحكومة، وسيكون من ضمن اهتماماتها إعداد كوادر شابة للوزارات وكيفية تسيير دولاب العمل. وعن الاستعداد للانتخابات البرلمانية، قال إنه سيجري إعداد كوادر شابة خصوصا من لديها قاعدة شعبية بما يمكنهم من الدخول إلى برلمان تكنوقراط، لديه القدرة على قراءة مشاكلنا ووضع حلول لها. وقال حسام مؤنس أحد الشباب المساهمين في تأسيس التيار، ومنسق حملة حمدين صباحي للرئاسة: نحن لا نخلق تيارا شعبيا جديدا، بل ننظم تيارا موجودا بالفعل، يدافع عن أهدافه ومصالحه في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وأضاف أن حملة صباحي شهدت جهودا شعبية عديدة ومبادرات غير رسمية، خارج الإطار الرسمي للحملة أسهمت في نجاح موقفنا في أن يحقق نتيجة مبهرة في الانتخابات. مضيفا أن هناك ثنائية كاذبة على الساحة السياسية وهو التيار الاسلامى أو الفلول، وهى ثنائية كاذبة لأنها لاتعبر عن المجتمع المصرى تعبيرا حقيقيا. واختتم صباحى اللقاء بتأكيده أنه اذا حصل التيار قبل حلول عيد الفطر على 100 استمارة من كل قرية فى مصر سوف يتم الإعلان عن مولد أمل جديد لمصر وقوة تنظيمية تعبر عن الوطنية الجامعة وهو تيار يحقق أهداف الوطن وأهداف ثورة 25 يناير ويحقق نهضة كبرى- سيكون ميلاد (التيار الشعبى المصرى) لو وجد مليون مصرى متفقين على بناء الوطن واستكمال ثورة 25 يناير سيصبح التيار الغالب فى مصر بهذا التيار وعلى صعيد آخر ، تجرى حاليا اتصالات مكثفة مع عدد كبير من رموز القوى السياسية والوطنية للتوقيع على البيان التأسيسى للتيار والتى من المنتظر ان تنتهى بإعلان أسماء الشخصيات العامة الموقعة على البيان خلال يومان، كما بدأ نشاط مكثف للبدء فى الأيام الأولى لشهر رمضان فى المحافظات المختلفة لتلقى طلبات الانضمام للتيار عبر توفير استمارات تأسيس وعضوية التيار ، كما سيتم خلال الساعات المقبلة إعلان رابط اليكترونى للراغبين فى الانضمام للتيار سواء من داحل مصر أو خارجها.