يلتقي صباح الخميس 7 أبريل، الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين خلال زيارة الثاني لمصر، في أول زيارة رسمية تعد هي الأهم في تاريخ العلاقات المصرية السعودية، وتستمر 5 أيام. تتزامن الزيارة مع تعرض المنطقة لكثير من المواجهات والقضايا التي تحتاج البحث والدراسة، وتمر بأزمات عديدة وتحديات كبيرة تحتاج الدراسة والنقاش. ومن المقرر أن يناقش السيسي وسلمان تلك القضايا، للتنسيق فيما بينهما على طرق حلها، للوصول لطرق تساهم في حل مشاكل الأمة العربية بما يعزز أمن واستقرار المنطقة. ونرصد خلال التقرير الآتي الملفات والقضايا المتوقع أن يتناولها الرئيس السيسي والملك سلمان خلال مائدة مفاوضات ومباحثات تعقد على مدى يومين من المحادثات. محاربة الإرهاب يلقي الإرهاب بظلاله السوداء علي العالم خلال الأشهر الماضية وعلي الوطن العربي أيضا، يأتي ذلك وسط انتشار وتزايد كبير للمنظمات الإرهابية على مستوى العالم أجمع، تختلف المسميات لكن الإرهاب والدم لا يتلون. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة المشتركة بينهم ملف الإرهاب وسبل مكافحته، خاصة بعد اقتراح مصر من قبل تشكيل قوة عربية مشتركة. القضية السورية لا تزال القضية السورية وسبل حلها نقطة شائكة بين القاهرة والرياض في طرق حلها، "سوريا" هو الملف الأكثر حساسية في مناقشات وقمة هي الأهم والأكبر من نوعها في تاريخ العلاقات المصرية السعودية لما تتعرض له المنطقة العربية حاليا، وللتوقيت الذي تعقد فيه القمة المشتركة بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يحاول السيسي وسلمان الوصول لأفضل التسويات بشأن سوريا للوصول لحل يضمن حق الشعب السوري في البقاء علي أرضه. تقارب وجهات النظر بين مصر وتركيا تسعي السعودية لتقارب وجهات النظر بين القاهرة وأنقرة، تعد الخلافات بين مصر وتركيا من الملفات الهامة المزمع تناولها بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان. الإرهاب في اليمن وإنهاء الحرب هناك بدأت بوادر حل الأزمة في اليمن وإنهاء الحرب هناك، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات سابقة له ،إن السعودية تبحث سبل التهدئة، والتقارب بين كافة الأطراف في اليمن، وأكد أن السعودية تسعى لما فيه فائدة ومصلحة لليمن وللمنطقة بشكل عام. مشروع الجسر البري بين القاهرة والسعودية "الجسر البري" هو مشروع جسر عملاق للمرور والسكك الحديدية طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران. يوفر المشروع الكثير من الوقت، لتأخذ الرحلة بين قارتي أفريقيا وآسيا 20 دقيقة ويحقق مكاسب لمصر تصل ل 50 مليار دولار. توقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة من المتوقع أن تتم الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تدعم التعاون الاقتصادي بين مصر والمملكة العربية السعودية خلال زيارة الملك سلمان للقاهرة، وفي ظل تنامي التبادل التجاري بين السعودية ومصر تشهد القاهرة توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم، في مجالات عديدة منها "منع الازدواج الضريبي، والزراعة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء، والإسكان، والتربية والتعليم، والنقل البحري والموانئ، والثقافة، والإذاعة والتليفزيون". كما قرر الملك سلمان بتلبية احتياجات مصر البترولية على مدى 5 سنوات المقبلة وزيادة الاستثمار بمصر لتصل ل 30 مليار ريال سعودي. من المقرر أن يدشن سلمان توقيع اتفاقيات لتأسيس شركات سعودية جديدة في مصر برأسمال 4 مليار دولار. جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة العربية السعودية بلغ 5.3 مليار دولار خلال عام 2015، فيما قال رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السعودي عبد الحميد موسى، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية ركيزة الاستقرار في المنطقة العربية، إن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات الدولية.