قال رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السعودي عبد الحميد موسى إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية ركيزة الاستقرار في المنطقة العربية، وهي تشهد تفاعلا ونموا مستمرا تضاعف عدة مرات منذ ثمانينات القرن الماضي. وأضاف خلال كلمته في مؤتمر مجلس الأعمال المصري السعودي إن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات الدولية، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال الفترة من 2012 إلى 2015 بنسبة 8ر6 في المائة ليسجل 9ر4 مليار دولار في نهاية العام الماضي. وأوضح أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر بلغت نحو 1ر6 مليار دولار في نهاية العام الماضي، أي ما يعادل 11 في المائة من إجمالي الاستثمارات العربية والأجنبية وبعدد شركات بلغ 3691 شركة تتوزع أنشطتها على مختلف القطاعات الاقتصادية، منوها إلى أن القطاع الصناعي يحتل المركز الأول بنسبة 6ر33% من إجمالي الاستثمارات السعودية في مصر يليه القطاع الإنشائي بنسبة 3ر21% ثم القطاع السياحي بنحو 5ر15% ثم قطاع التمويل 5ر11% والقطاع الزراعي بنحو 9ر8% والقطاع الخدمي 1ر8 % وأخيرا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 1ر1 %. وأكد موسى أن السعودية كانت ومازالت هي الدولة الأولى على المستويين العربي والدولي التي وقفت بجانب مصر ودعمت استقرارها المالي والاقتصادي منذ انطلاق ثورات الربيع العربي بالمنطقة حتى الآن، لافتا إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز أعلن في ديسمبر الماضي بالإعلان عن مساعدة مصر في تلبية احتياجاتها البترولية على مدى السنوات الخمس المقبلة وزيادة الاستثمارات السعودية بمصر لتصل إلى ما يعادل 8 مليارات دولار. وتابع موسى"نظرا لأن السوق المصري يعتبر من الأسواق الناشئة الأكثر جذبا للاستثمار بالمنطقة، وفي إطار ما تستهدفه العلاقات بين البلدين من دعم ونمو مستمر فإنه ينبغي الاهتمام بالاستثمار فى عدد من المشاريع التي تم عرضها على هامش اجتماع المجلس التنسيقى المصري السعودي بمدينة الرياض في ديسمبر الماضي وتشمل مشاريع تنمية محور القناة ويأتي فى مقدمتها تأسيس ثلاث مصانع لإنتاج اللوائح الاسمنتية بشمال غرب خليج السويس على مساحة 250 ألف متر مربع، ومشروع لإنشاء مصنع إنتاج خام الإيسترين (ليتكامل مع مصنع البولي ايسترين) وآخر لإنشاء ميناء ومارينا اليخوت الدولية بمدينة شرم الشيخ، بجانب عدد من المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومشروع واحة أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر إلى جانب مشروع الربط الكهربي المصري السعودي بتكلفة تصل إلى 6ر1 مليار دولار".