أعرب الركاب المحررين من الطائرة المختطفة عن سعادتهم بالعودة لمصر وانتهاء الأزمة على خير دون إصابة أي راكب بأي أذي . أضافوا من داخل الوصول بالصالة الموسمية بالمطار أن الموقف كان صعبا للغاية لدرجة أن الكثير منهم نطق الشهادتين فور علمه باختطاف الطائرة ، مشيدين بطاقم الطائرة الذي أثبت أن مصر بخير واستطاع السيطرة على الأزمة بكل حنكة ، كما أن قائد وطاقم الطائرة تعاملوا مع الخاطف وكأنهم أطباء نفسيون وبدقة عالية أدت إلى سلامة كافة الركاب . يقول طارق محمد فتحي من الإسكندرية: كنت متوجها من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة كرحلة داخلية ، وبعد نصف ساعة من الرحلة التي كانت هادئة فوجئت بطاقم الضيافة يقوم بسحب جوازات السفر والبطاقات الشخصية ، وعندما سألنا عن السبب اخبرونا بأن الطائرة بها عطل فني وهو رد غير مقنع ثم بعد ذلك بدقائق أخبرنا طاقم الطائرة بأننا سنهبط في مطار لارنكا بقبرص وهنا بدأ الشك والخوف يساور جميع الركاب ، وكانت المفاجأة وجود راكب يختفي وراء ستارة في مؤخرة الطائرة بحوزته حزام ناسف . أضاف أنه رغم حالة الخوف والفزع إلا أن ثبات طاقم الضيافة وقائد الطائرة أمد الركاب بالقوة وتمالكوا أعصابهم. وتلتقط طرف الحديث ماجدة زكي التي كانت متوجهة من الإسكندرية إلى القاهرة ومنها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجرد الاستجابة لطلب المختطف بالهبوط في مطار لارنكا سيطر الصمت على إرجاء الطائرة خاصة أننا كنا رهائن لشخص موتور وغريب الأطوار فنحن لا نعلم لماذا اختطفنا وماذا يريدون ، ناهيك عن طريقة تحدثه العصبية لدرجة أنه فور هبوطنا تردد في من سيفرج عنهم ، فبعد نصف ساعة من الهبوط أمر بنزول النساء والأطفال وبعد ذلك بدقائق طلب نزول الرجال ، وبعد ساعة سمح بنزول الركاب المصريين واحتفظ بخمسة رهائن أجانب. أكد ياسر عماد زوج "رويدا إيهاب" مضيفة الطيران التي كانت على متن الرحلة المختطفة بقبرص أنه عاش يوما غريبا ومازال في مرحلة ذهول مما حدث . وأشار إلى أنه اتصل بزوجته في الصباح الباكر وكانت في برج العرب واتفق معها أن يقابلها بمطار القاهرة عقب وصول الرحلة ولكنه فؤجئ بتأخر الرحلة لأكثر من ساعتين وفجأة وجد اتصالا منها وهي تستغيث ، وتؤكد له أن الرحلة تم اختطافها . وقال انه لم يصدق أذنه ولكن وجد جميع وسائل الإعلام تتابع الأمر ، لافتا إلى أن زوجته استمرت على التواصل معه تليفونيا في أجواء مرعبة وأحاسيس لا يمكن وصفها . وأكدت والده المضيفة نهال البرقوقي التي كانت على متن الرحلة المختطفة أنها قضت أصعب يوم في حياتها عندما علمت منذ الصباح الباكر باختطاف الطائرة القادمة من برج العرب وتحويلها إلى قبرص. وأشارت إلى أن ابنتها شجاعة ولم تترك المشهد وأصرت على التواجد لحين نزول الركاب ، مضيفة أن ابنتها انقطعت عدة ساعات عن التواصل معها ولكن بعد الإفراج عنها قامت بالاتصال بها والاطمئنان على أسرتها، وقالت: "حفظك الله يا مصر وحفظ المصريين من جميع الأشرار". أضاف تامر محمد حسنين وكان متوجها من الإسكندرية إلى القاهرة ومنها إلى جنيف : بصراحة طاقم الطائرة تعامل بذكاء مع المختطف الذي كانت تبدو عليه أثار الجنون وسمحوا له بالتدخين وطلب تناول أكثر من فنجان قهوة .