الالبستر.. تحويل الحجارة لمنحوتات فرعونية جميلة أسرار الفراعنة مازلت كامنه في أهل الجنوب فهم النسل الحقيقي للفراعنة.. وتحديدا في مدينة الاقصر التي تشتهر بصناعة الالبستر وهو نوع من الحجارة الطبيعية التي يتم استخراجها من الجبل على بعد ما يقارب من 150 كم، ويتم نقلها من خلال الجمال والحمير بنفس الطريقة كان يستخدمها الفراعنة، ويتم تحديد الاشكال التي سيتم نحتها من القطع الصخرية على حسب حجم وشكل القطع الحجرية نفسها، وتتنوع الاشكال بين الفازات والتماثيل الفرعونية والأطباق أو الأواني. وبعد عملية تشكيل القطع الحجرية يدويا من خلال النحاتين وباستخدام ذات الادوات التي كان يستخدمها الفراعنة القدماء وبنفس الطريقة القديمة، إلا أن الاختلاف الوحيد في خامة الادوات فكان الفراعنة ادواتهم من النحاس الاصفر بينما يستخدم حاليا ادوات من الحديد لكنها بنفس الشكل والمقاسات التي كان يستخدمها الفراعنة، بعد اتمام تشكيلها ونحتها يتم وضعها في فرن حراري على درجة 600 حرارية لمدة 10 دقائق ثم تخرج ليتم غمسها في شمع سائل لسد المسام الموجودة فيها وأيضا صقلها بلونها الطبيعي وجعل ملمسها ناعم.. كل هذه العملية تتم بشكل يدوي كامل وهذا ما يميز القطع بشكل كبير جدا. تتميز القطع المنحوته بأنها نافذه للضوء فيمكن استخدامها كوحدات اضاءة أو فازات للتزيين لكن لا يمكن وضع الماء فيها على الاطلاق ويمكن الاستعاضة عن ذلك بوضع زجاجة بالداخل لتجنب اتلاف المنحوته من صخور الالبستر. وتتنوع الأشكال بين المنحوتات الفرعونية والفازات النافذة للاضاءة، ويتميز الالبستر بثلاث ألوان وهم الأبيض والأخضر والبني وهي نافذه للضوء بشكل كبير ومميز، ويمكن استخدامها كوحدات إضاءة مميزة لما فيها من تجذيعات ذات أشكال طبيعية جميلة، بالاضافة لبودرة الالبستر التي يتم عجنها مع الالوان الفسفورية وصناعه تماثيل تسمى ب "نور الصباح" وهي تضيئ في الظلام وتعطي اشكالا جميلة ويتم نحتها بطابع فرعوني لأشكال التماثيل الفرعونية المميزة