نظمت الإدارة المركزية لشئون وزير الشباب من خلال مكتب ذوى الإعاقة وقصار القامة أولى محاضرات الدورة التدريبية الأولية ل لغة الإشارة المقامة تحت شعار «التواصل عن طريق الإشارة»، وتستمر حتى 31 مارس بمركز شباب الجزيرة. وأدارت المحاضرة مدربة لغة الإشارة، أميرة علي السيد، وأوضحت في بداية المحاضر سيكولوجية المعاق سمعياً، والفرق بين الصم وضعاف السمع، لافتة أن الصم Deaf من المنظور الطبي هم من فقدوا السمع بدرجة عالية ويكون أسلوب التواصل الشائع معهم بلغة الإشارة، فيما يتم توصيف ضعاف السمع Hard of Hearing من لديهم فقد نسبي لدرجة من السمع من المنظور الطبي ويأتي أسلوب التواصل الشائع معهم بالتخاطب وقراءة الشفاه. تحدثت أميرة السيد في المحاضرة عن ماهية لغة الإشارة، مبينة أن لغة الإشارة تستخدم بين الصم في اتصالهم المباشر فيما بينهم ويتخاطبون بها في صورة إيماءات مرئية تعتمد على استخدام أصابع الأيدي والعين وتعبيرات الوجه وحركة الشفاه والجسم ويتم استقبالها بواسطة العين. وأوضحت أميرة السيد أن لغة الإشارة لغة مستقلة ليست دولية وليست موحدة، مشيرة أن لكل دولة لغة إشارة خاصة بمجتمع الصم لارتباط لغة الإشارة بطبيعة البيئة وثقافة المجتمع الذي يتداولها. وذكرت أميرة السيد أن اللغات الإنسانية المنطوقة بالتواصل لها أسلوبين الأول الأساسي وهو الإرسال بالنطق والاستقبال بالسمع، والثاني الثانوي الإرسال بالكتابة والاستقبال بالقراءة، موضحة أن لغة الإشارة لديها أسلوبها الخاص جدا في الإرسال وهو حركات الجسم بكافة العناصر من يد بأصابعها وفم بحركات الشفاه وعين ووجه بتأثيراته ورأس بإيماءاته وجسم، أما الاستقبال فيتم بالعين. وتحدثت أميرة السيد عن طبيعة لغة الإشارة وأنها ليست مجرد حركات تؤديها اليد بل إنها تتكون من عناصر أساسية تتضافر لتؤدي في مجملها إلى لغة الإشارة، مبينة أن تلك العناصر هي اليد، الفم، العين، الوجه، الجسم.