أكد المتحدث الرسمي لائتلاف «نداء مصر» د.طارق زيدان ، أن رئيس الوزراء ذكر في بيانه الذي ألقاه أمام البرلمان، أن هناك قرارات صعبة للخروج من الوضع الحالي، ما يعنى زيادة في الأعباء المعيشية على المواطنين وهذا أمر مرفوض. وأضاف زيدان في بيان له، عقب اجتماع الهيئة العليا للائتلاف، أن الإصلاح الاقتصادي له طرق عديدة ، متسائلا : فلماذا اتخاذ الحكومة إصلاح على حساب الطبقات الفقيرة التي تعاني ولا تحتمل زيادة أعباء جديدة؟. وقال زيدان إن البرنامج يتحدث عن رؤية مصر للتنمية المستدامة المقررة حتى 2030 مع أن الخطة الموضوعة حتى يونيو 2018، كما أن البرنامج اعتبر أن الزيادة السكانية هي سبب تدني الخدمات مع أن الزيادة السكانية تمثل ثروة بشرية، مؤكدًا أن الائتلاف يعترض على تعليق شماعة تدني الخدمات على الزيادة السكانية، منوهًا إلى أن القصور في أداء الحكومة وعجز عن الارتقاء بمستوى خدماتها هو ما يتسبب في ذلك. ذكر البيان أن البرنامج يحتاج لاستثمارات ضخمة ولم يتكلم عن ما هي مصادر التمويل لهذه الاستثمارات وتكلم عن محاربة الفساد والقضاء عليه ولكن لم يبين الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن البيان استهدف تحقيق معدل نمو مرتفع ، منوها إلى أن الأهم من ذلك كيفية توزيع الدخل الناتج عن النمو الاقتصادي بطريقة عادلة ولا يستحوذ عليها فئة من رجال الأعمال ، كما حدث في عهود سابقة عندما تم تحقيق معدل نمو مرتفع 7% ولكن لم يشعر به المواطن العادي. أشار البيان إلى أن الحكومة تهدف لأن تغطي مشكلة التامين الصحي ل 3 مليون أسرة ولم يحدد البرنامج الموعد الذي تتوقع الحكومة فيه تمكنها من تغطية 3 ملايين أسرة في مظلة التأمين الصحي ، كما لم يوضح البيان ما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لخفض العجز بالموازنة العامة للدولة إلى 9 أو 10% من الناتج الحالي الإجمالي نهاية العام الحالي 2017/2018 ، وهل هذا سيكون عن طريق زيادة الإيرادات بزيادة الضرائب والجمارك، أم عن طريق خفض الإنفاق العام بتخفيض الدعم أم ترشيد الإنفاق الحكومي، لأن كل سياسة سيكون لها أثارها على الاستثمار وقطاع الأعمال وعلى محدودي الدخل، كما لم يتضمن البيان كيف سيتم رفع معدلات الادخار المحلى تدريجيا لتصل إلى 9% 10% من الناتج المحلي الإجمالي بدلا من 6% للسيطرة على الدين العام.