أجلت محكمة جنايات القاهرة ، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد ، محاكمة ٢١٣ متهم من تنظيم أنصار بيت المقدس لجلسة ١٠ إبريل لاستكمال سماع شهود الإثبات من ٤٠ إلي ٤٥ وهم ضباط بالأمن الوطني. بدأت الجلسة في العاشرة صباحًا ، وقدم ممثل النيابة العامة تقرير طبي خاص بالمتهم رقم ٧٠ لعرضه علي المحكمة ، والمحكمة قد حظرت في وقت سابق نشر شهادات الشهود من ضابط الأمن الوطني الذين أجرو التحريات بالقضية. وأثناء انعقاد الجلسة والمحكمة تسمع لأقوال شاهد الإثبات التابع للأمن الوطني طالب دفاع احد المتهمين بمواجهة الشاهد بموكله لكي يتعرف عليه ، وسمحت المحكمة بإخراج المتهم "محمد البحيرى" أحد المتهمين بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، بالتزامن مع مناقشة المحكمة للشاهد للمواجهة بينهما ، والذي أوضح عقب خروجه من القفص الزجاجي أن التحريات جاءت متناقضة بخصوص واقعة ضبطه على خلفية اتهامه بالقضية وإنه ينتمي لجماعة أنصار بيت المقدس ، موجهًا حديثه لهيئة المحكمة:"التحريات التي أجراها الأمن الوطني تقول أنه تم ضبطي في الإسماعيلية، وذلك بخلاف الحقيقة، نظرًا لأن واقعة القبض علي تمت في شقتي الكائنة بمحافظة الإسكندرية وهو ما يتعارض مع الحقيقة " . وطالب دفاع المتهم رقم ١٠٨ فؤاد إبراهيم ، من هيئة المحكمة السماح لموكله بعمل توكيل لوالده لتمكينه من عقد قرانه وهو بداخل السجن ، وذلك ليتمكن من رؤية خطيبته ، وأوضح المحامى أن إدارة السجن تتشدد في هوية الزائرين للمتهمين وهو ما يعيق زيارة خطيبته له بداخل السجن ولذا يود المتهم عقد قرانه. كانت قاعة المحكمة امتلأت بأهالي المتهمين الذين سمح القاضي لهم بحضور الجلسة لتمكينهم من التواصل مع ذويهم من المتهمين ، وأصطحب الأهالي الأطفال لرؤية آباءهم بداخل القفص الزجاجي ، وظل الأطفال يلوحون بيدهم لذويهم في محاوله منهم للتواصل والكلام عبر الإشارات والإيماءات فضلًا عن إرسال القبلات ، وعلق القاضي في مزحه منه "سمحنا لكم بالدخول لزيارة ذويكم موفرين لكم كل شيء ".