فازت النائبة مارجريت عازر عضو مجلس النواب بمقعد المرأة العربية في البرلمان الدولي بعد منافسة مع 4 مرشحات من دول عربية هي السعودية والإمارات والمغرب والأردن . وأشادت النائبة مارجريت عازر بدور المرأة المصرية في ثورتي ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو، مؤكدة أن المرأة لها دور بارز في تنفيذ تطلعات و آمال المصريين لا سيما الاستحقاقات الدستورية و الرئاسية والبرلمانية . وقالت عازر في كلمتها : أطيب تحية من أرض النيل العظيم، بلاد الأهرامات ونفرتيتي جميلة الجميلات وحتشبسوت أعظم ملكات الحضارة المصرية التي أهدت للإنسانية أجمل قيم التسامح والقيادة الحكيمة والقوة الناعمة. وأضافت أنها ممثلة للمرأة المصرية التي رفضت القهر والتخلف والتمييز والتي خرجت في ثورتين في ثلاثة أعوام، صنعت تاريخاً جديداً لبلدها ورفضت القمع والحكم باسم الدين واستطاعت مع جموع المصريين أن تحمي أركان دولتها المدنية، وأن تبدأ في رسم ملامح مصر الحديثة العصرية، دولة المواطنة والقانون والمؤسسات . وتابعت: أن أول ملكة في التاريخ كانت مصرية, وبعد سبعة آلاف عام جاءنا من يقولون أن عمل المرأة حرام وخروجها للعمل العام حرام. وأضافت أن التيارات الدينية المتطرفة جاءت في السنوات الأخيرة لتحطم كل ما شيدته المرأة المصرية في القرن الأخير، فأصبح تمثيلها في البرلمان صورياً, وأصبح وجودها في المجلس التشريعي بالتعيين، ولم تدفع بها الأحزاب للانتخابات العامة ولم تساندها الدولة بالقدر الكافي وتركتها وحدها في مواجهة تغييرات عاتية في البنية الاجتماعية والدينية حاولت تمثيلها وإقصائها تماما عن الحياة العامة. و قالت إن عام 2010 كان أكبر تمثيل للمرأة في البرلمان المصري من خلال تحديد كوتة لمقاعد المرأة لم تتجاوز 10% ولكن الآن وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو هناك في البرلمان المصري 89 سيدة من بينهن 75 نائبة بالانتخاب . وأخيرا انتصر الشعب للمرأة , كما انتصر أيضا لأقباطه وشبابه ولذوي الاحتياجات الخاصة، لأول مرة يدخل البرلمان 65 شابا في مقتبل العمر ليظهر المعدن الحقيقي للشعب المصري للتصدي لكل الظواهر المتطرفة الطارئة والغريبة عليه. وأشارت "عازر" إلى أن المرأة المصرية خاضت تحديات كبيرة, ولكنها مع ذلك مازالت أمامها عقبات اجتماعية واقتصادية وسياسية قاسية, ومازالت المرأة في الطبقات المتوسطة والفقيرة تحتاج للتمكين الاقتصادي الذي يساعدها على مواجهة أعباء المشاكل التي خلفتها الفترة العصيبة لحكم تنظيم إرهابي إقصائي ومتطرف، وتعاني أوضاعاً اجتماعية صعبة في التعليم والتوظيف والتدريب ورفع كفاءتها والاعتراف بها في وظائف الإدارة العليا. وأوضحت أن المرأة تواجه إصرار بقايا الرجعية والتخلف على تهميشها وانتزاع حقوقها، وهو ما يرفضه دستور مصر بعد 30 يونيو 2013، الدستور الذي انتصر لها وحقق لها أحلامها في المساواة والمواطنة والمشاركة في صنع القرار السياسي. و قالت النائبة بالبرلمان إن المرأة المصرية تحمل على كاهلها عبء الأسرة والتنمية والمشاركة في صنع المستقبل، وهي بكفاحها الطويل استحقت مكانتها التي حصلت عليها بعد 25 يناير، الثورة التي تم اختطافها، وبعد 30 يونيو الثورة التي تواجه تحديات هائلة في نضالها من أجل بناء قواعد الدولة المصرية العصرية الحديثة. كما أشارت إلى أنه وإذا كنت أقف أمامكم ممثلة ومتحدثة باسم هذه المرأة، فإن هناك في بلادي نساء أبطال يعملن في صمت ويواجهن مصاعب الحياة من أجل تأمين مستقبل أسرهن وتربية أبناءهن في أصعب الظروف، من أجل هؤلاء النساء في بلادي أقف اليوم احتراماً، وأدعوكم معي لتوجيه التحية لهن لأنهم يستحقون كل الدعم والمساندة والتقدير.