محافظة جنوبسيناء من المحافظات الحدودية السياحية الهامة والتي يجب أن يشهد قطاع الصحة بها خدمات تتوافق مع طبيعتها وأهميتها، وهو ما لم يلمسه المواطن على أرض المحافظة رغم مجهودات اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء مع وزارة الصحة، للنهوض بهذا القطاع ألهام. فالمحافظة بها مستشفيات وأجهزة طبية تكلفت الملايين تفوق الخمس نجوم في تجهيزاتها مقارنة بغيرها من المحافظات الأخرى.. ولكن تفتقد إلى أهم شيء من خدمات وعدم توافر التخصصات الطبية الحيوية كأطباء التخدير والجراحة والرمد وهذا ما أكده معظم المواطنين. في البداية تقول ناعسة إبراهيم بمدينة رأس سدر من قبيلة المزينة، إن مستشفى رأس سدر لا يوجد بها التخصصات الطبية الهامة.. فلا يوجد طبيب تخدير والمستشفى غير مجهزة لإجراء عمليات خاصة إذا وقع حادث على الطريق، حيث يتم تحويل المصاب إلى مستشفى السويس العام مما يعرض حياته للخطر. ولفتت أن الوحدات الصحية بالوديان ليست أحسن حالا من المستشفيات فهي خالية من الأطباء رغم مجهودات الدولة في توفير الأماكن والأجهزة إلا أنها لم تستطيع توفير الكوادر الطبية المتخصصة لإدارتها. وأشارت إلى أن القوافل الطبية بالمحافظة "سمك ، لبن ، تمر هندي" حيث تضم مجموعة من التخصصات لا يستفيد منها المواطن. وأشادت بتوفير الحكومة بدل مادي لأطباء المناطق النائية الأكفاء، مشددة على ضرورة توفير أطباء في التخصصات الهامة كالتخدير والقلب والمخ والأعصاب والجراحة. وتضيف فضية سالم بمدينة نويبع، أن مستشفى نويبع يوجد بها حضانة أطفال ولكنها لا تعمل لأسباب فنية ولا يتم إجراء عمليات جراحية بالمستشفي سوى عمليات الولادة، بينما معظم الحالات يتم تحويلها إلى مستشفي شرم الشيخ الدولي خاصة حوادث الطرق. وأكد غريب حسان عضو مجلس النواب عن المحافظة، أنه سيتقدم بطلب إحاطة حول الخدمات الصحية بالمحافظة، مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع المرضى في المستشفيات بطريقة غير آدمية. وطالب غريب بضرورة توافر مسعفين من أبناء الوديان وتدريبهم على ذلك. من جانبه أكد الدكتور محمد ضاحي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، انه يوجد لدينا مستشفيات بها كم معقول من الأطباء والأخرى تحتاج إلى بعض التخصصات، لافتا أن مستشفى الطور العام بها التخصصات الحيوية الهامة كالرمد والعظام والجراحة، حيث يتم علاج جميع المرضى بالمستشفى ولا يتم تحويل المريض إلى مستشفي شرم الشيخ الدولي كما كان يحدث من قبل إلا في بعض التخصصات كالمخ والأعصاب والأوعية الدموية، بينما سيتم استكمال بعض التخصصات الطبية بمستشفى رأس سدر. وأوضح أن القوافل الطبية الفترة القادمة ستشهد طفرة خاصة بعد وضع خطة لحضور قوافل طبية من كل الجامعات كالقاهرة وعين شمس والمنصورة خلال الشهرين القادمين وذلك بخلاف قوافل وزارة الصحة.