تستعد العاصمة القطرية حالياً لاستضافة المنتدى العربي الأول لاسترداد الأصول، والذي سيعقد بالدوحة خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر القادم. يعقد المنتدى في إطار شراكة "دوفيل"، والتي خرجت عن قمة دول الثماني والتي تستهدف دعم دول الربيع العربي. وصرحت مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف والتعاون الدولي، السفيرة سمية سعد، أن الجانب المصري يقوم حالياً بالإعداد لهذه المشاركة من خلال فريق العمل الذي شكله رئيس الوزراء، د.هشام قنديل من الجهات المعنية. وقالت إن هذا المنتدى سيشهد حضوراً كبيراً ورفيع المستوى من دول الربيع العربي ودول إقليمية كدول الخليج وتركيا، إضافة إلى الدول المفترض وجود أصول بها كسويسرا. و أشارت إلى أنه خلال هذا الاجتماع ستعرض الدول التي تطالب باسترداد الأصول ما قامت به داخلياً، كإنشاء لجان وطنية مختصة بهذا الملف، وكذلك لمدى قدرتها الفنية في هذا المجال, مؤكدة أن هذا لا يعني التغاضي عن التعامل بالأسلوب الثنائي في ملف الاسترداد فهو مكمل للمسار المتعدد الأطراف. من ناحية أخرى وفي إطار "دوفيل" أيضا يجرى الإعداد للاجتماع الثاني للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي سيعقد بالأردن خلال الفترة القادمة، حيث عقد الاجتماع الأول في روما منذ أسابيع قليلة. وقد طالبت مصر في اجتماع روما أن تقدم كل دولة من دول الربيع العربي لخطه عملها أمام المؤسسات الدولية الكبرى، لتوفير التمويل والدعم وذلك حتى لا تكون مجرد حبر على ورق وتم اعتماد هذا الطلب والموافقة عليه.
يذكر أن شراكة "دوفيل"، أنشأتها مجموعة دول الثماني التي تضم الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان، في مايو 2011 من أجل دعم دول الثورات العربية في عملية الانتقال الديمقراطي ومساعدتها اقتصادياً، وانضم لها دولاً أخرى مثل تركيا و أربعة دول عربية ، فضلاً عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والبنك الأفريقي للتنمية.