أكد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، ضرورة الوعي بأن هناك من يترصد بالأخطاء التي قد ترتكب خلال الأداء الأمني لتضخيمها والمتاجرة بها، مشيرا إلى أنه يجب الالتزام بمعاير الأداء الأمني لتفويت الفرصة عليهم، موضحا أن أي خطأ فردى ينعكس على صورة الوزارة بالكامل. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية، مساء الإثنين 7 مارس، مع ضباط الشرطة - من رتبة الملازم أول إلى رتبة المقدم - بحضور عددٍ من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية، بمقر أكاديمية الشرطة بالعباسية. وفي بداية الاجتماع، دعا الوزير الحضور، للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا الأبرار ووجه تحية إجلال لأرواحهم وللجهود التي يبذلها رجال الشرطة والقوات المسلحة والتي يفخر بها كل مواطن مصري، مؤكداً أن هؤلاء الأبطال قدموا مثالاً في التفاني والعطاء، وسيظلون على الدوام نماذج مضيئة للشجاعة والإقدام، وستبقى دوما أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وسنظل أنا وأنتم وكافة رجال الشرطة فداءً لأمن مصر. وبدأ وزير الداخلية حديثة للضباط، مؤكدا أن رجال الشرطة مؤتمنون على حقوق المواطنين وحرياتهم، وهذا يتطلب الانضباط في الأداء والعمل بأمانة وإخلاص، لاسيما في ضوء التحديات التي تحدق بالوطن والمخاطر التي تتربص بأمنه، والأعباء الملقاة على جهاز الشرطة، مشيرا إلى أن العمل الأمني رسالة سامية لها قيمتها، وأن التعامل المستمر مع المواطن هو من طبيعة العمل الشرطي الأمر الذي يفرض علينا مزيدا من الالتزام بالقواعد المهنية عند التعامل من أجل تقديم خدمة أمنية مميزة لأبناء الشعب المصري العظيم، مؤكدا أن حب واحترام الشعب المصري لجهاز الشرطة داعم أساسي لنجاح العمل الأمني. وأوضح، أن متطلبات وتطلعات المواطنين في تطور مستمر وهو حقٍ مشروع، والوزارة تعي هذا جيداً وتسعى من خلال خطة متكاملة إلى توفير ذلك من خلال الارتقاء بمستوى الأداء وربط كافة الأعمال الأمنية بمتطلبات وطموحات المواطنين . وأشار إلى أن وقوع الأخطاء أمر متوقع خلال تنفيذ العمل، ومن هذا المنطلق كان حرص الوزارة على المراجعة والتقييم المستمر لضمان عدم تكرار تلك الأخطاء، وأن أولى تلك الآليات إعداد وتأهيل العاملين في جهاز الشرطة بغرس قيم وأسس الانضباط والالتزام لديهم، وتعريفهم وبشكلٍ مستمر بحدود مسؤولياتهم وصلاحياتهم القانونية وتثقيفهم بأسس العمل الشرطي، الذي يضمن حسن تعاملهم وحفاظهم على حقوق الإنسان وكرامته، والرقابة الصارمة التي تضمن عدم تكرار الخطأ . وأكد أن الانضباط والالتزام في الأداء التنفيذي المتصل بالمواطنين يُعد أولى خطوات نجاح العمل الأمني، مشددا على حسن معاملة المواطنين أثناء ترددهم على مختلف المواقع الشرطية وأثناء التفاعل اليومي معهم بالشارع المصري، بما يحقق التفاعل المستمر مع المواطن، وخلق جسور التواصل الدائم لبناء الثقة مع الجمهور. ووجه القيادات الأمنية بالتواصل المباشر والمستمر مع رجال الشرطة بما يحقق تقييماً دورياً للأداء التنفيذي ويرفع من كفاءته باعتباره جزءاً ثابتاً من منهج العمل الأمني، مؤكدا أن المؤامرة التي تحاك ضد مصر كبيرة ويجب على الجميع القيام بدوره بإدراك ووعى لحجم تلك المؤامرة. ووجه أيضا، باستكمال دعم وتطوير أساليب التدريب بما يدعم العمل الأمني ورفع كفاءة القوات، مشددًا على تدعيم وتطوير أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبناء جهاز الشرطة مما يسهم في رفع الروح المعنوية لجميع القوات ويؤثر إيجابيا في الأداء. من جانبهم، أكد الحاضرون، وعيهم بطبيعة ومتطلبات المرحلة وحرصهم على استمرار كسب ثقة وتأييد الشعب المصري العظيم الذي يساند شرطته من أجل تحقيق أمن الوطن، وأنهم سيظلون دوما رغم التحديات حصنا منيعا لأمن الوطن وحماية شعبه العظيم، ولن يتوانوا في الدفاع عن الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات.