وزير الداخلية في لقاء مع الضباط: سنظل فداءً لأمن مصر.. وأى خطأ فردى ينعكس على صورة الوزارة بالكامل

عقد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية مساء اليوم الإثنين، اجتماعاً مع ضباط الشرطة من رتبة الملازم أول إلى رتبة المقدم، بحضور عددٍ من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالعباسية.
فى بداية الاجتماع، دعا الوزير الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا الأبرار، ووجه تحية إجلال لأرواحهم وللجهود التى يبذلها رجال الشرطة والقوات المسلحة، والتى يفخر بها كل مواطن مصرى، مؤكداً أن هؤلاء الأبطال قدموا مثالاً فى التفانى والعطاء، وسيظلون على الدوام نماذج مضيئة للشجاعة والإقدام، وستبقى دوماً أسماؤهم محفورة فى ذاكرة الوطن، وسنظل أنا وأنتم وكافة رجال الشرطة فداءً لأمن مصر.
وقد بدأ وزير الداخلية حديثة للضباط مؤكداً، أن رجال الشرطة مؤتمنون على حقوق المواطنين وحرياتهم، وهذا يتطلب الانضباط فى الأداء والعمل بأمانة وإخلاص، لاسيما فى ضوء التحديات التى تحدق بالوطن والمخاطر التى تتربص بأمنه، والأعباء الملقاه على جهاز الشرطة.
مشيراً، إلى أن العمل الأمنى رسالة سامية لها قيمتها، وأن التعامل المستمر مع المواطن هو من طبيعة العمل الشرطى، الأمر الذى يفرض علينا مزيداً من الالتزام بالقواعد المهنية عند التعامل من أجل تقديم خدمة أمنية مميزة لأبناء الشعب المصرى العظيم، مؤكداً أن حب واحترام الشعب المصرى لجهاز الشرطة داعم أساسى لنجاح العمل الأمنى.
وأوضح الوزير، أن متطلبات وتطلعات المواطنين فى تطور مستمر، وهو حق مشروع، والوزارة تعى هذا جيداً، وتسعى من خلال خطة متكاملة إلى توفير ذلك من خلال الإرتقاء بمستوى الأداء، وربط كافة الأعمال الأمنية بمتطلبات وطموحات المواطنين.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن وقوع الأخطاء أمر متوقع خلال تنفيذ العمل ، ومن هذا المنطلق كان حرص الوزارة على المراجعة والتقييم المستمر لضمان عدم تكرار تلك الأخطاء، وأن أولى تلك الآليات إعداد وتأهيل العاملين فى جهاز الشرطة بغرس قيم وأسس الانضباط والالتزام لديهم، وتعريفهم وبشكلٍ مستمر بحدود مسئولياتهم وصلاحياتهم القانونية وتثقيفهم بأسس العمل الشرطى الذى يضمن حسن تعاملهم وحفاظهم على حقوق الإنسان وكرامته، والرقابة الصارمة التى تضمن عدم تكرار الخطأ.
وأكد الوزير، أن الانضباط والالتزام فى الأداء التنفيذى المتصل بالمواطنين يُعد أولى خطوات نجاح العمل الأمنى، مشدداً على حسن معاملة المواطنين أثناء ترددهم على مختلف المواقع الشرطية وفي أثناء التفاعل اليومى معهم بالشارع المصرى بما يحقق التفاعل المستمر مع المواطن، وخلق جسور التواصل الدائم لبناء الثقة مع الجمهور.
وشدد الوزير، على ضرورة الوعى بأن هناك من يترصد بالأخطاء التى قد ترتكب خلال الأداء الأمنى لتضخيمها والمتاجرة بها، ويجب علينا الالتزام بمعايير الأداء الأمنى لتفويت الفرصة على هؤلاء المتاجرين، موضحاً أن أى خطأ فردى ينعكس على صورة الوزارة بالكامل.
ووجه الوزير القيادات الأمنية، بالتواصل المباشر والمستمر مع رجال الشرطة بما يحقق تقييماً دورياً للأداء التنفيذى ويرفع من كفاءته، باعتباره جزءاً ثابتاً من منهج العمل الأمنى، مؤكداً أن المؤامرة التى تحاك ضد مصر كبيرة، ويجب على الجميع القيام بدوره بإدراك ووعى لحجم تلك المؤامرة.
كما وجه باستكمال دعم وتطوير أساليب التدريب بما يدعم العمل الأمنى ورفع كفاءة القوات، مشدداً على تدعيم وتطوير أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبناء جهاز الشرطة، مما يسهم فى رفع الروح المعنوية لجميع القوات ويؤثر إيجابياً فى الأداء.
من جانبهم، أكد الحاضرون على وعيهم بطبيعة ومتطلبات المرحلة وحرصهم على استمرار كسب ثقة وتأييد الشعب المصرى العظيم الذى يساند شرطته من أجل تحقيق أمن الوطن، وأنهم سيظلون دوماً رغم التحديات حصناً منيعاً لأمن الوطن وحماية شعبه العظيم، ولن يتوانوا فى الدفاع عن الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات.