قال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، إن بلاده ستواصل السعي من أجل تحقيق التضامن مع اللاجئين واقتسام عبء التعامل مع الأزمة بطريقة عادلة بين دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة طارئة تضم دول الاتحاد وتركيا الاثنين 7 مارس. وانتقد تسيبراس القيود التي تفرضها بعض الدول على حدودها الأمر الذي سبب تكدس اللاجئين في بلاده. واتهم تسيبراس النمسا ودول البلقان "بتقويض أوروبا" لفرضها قيودا على انتقال المهاجرين واللاجئين القادمين من اليونان باتجاه الشمال، وتقطعت السبل بنحو 30 ألف مهاجر في اليونان في انتظار أن تعيد مقدونيا فتح حدودها ليتمكنوا من التوجه إلى ألمانيا. وقال تسيبراس أمام اللجنة المركزية لحزب سيريزا اليساري الذي يتزعمه "أوروبا تواجه أزمة عصيبة، هل يمكن أن تتغلب أوروبا التي يسودها الخوف والعنصرية على أوروبا المتضامنة؟". أضاف أن دول وسط أوروبا التي تعاني من مشكلات سكانية خطيرة وتتراجع لديها معدلات البطالة يمكن أن تستفيد في الأجل الطويل من خلال استقبال ملايين اللاجئين لكن سياسات التقشف غذت المشاعر المناهضة للهجرة خاصة لدى تيار اليمين. وتابع: "أوروبا وقعت بين سندان التقشف ومطرقة الحدود المغلقة، تواصل فتح أبوابها للتقشف لكن توصدها أمام الفارين من الحرب، تريد دول في مقدمتها النمسا فرض منطق أوروبا الحصينة".