علقت صحيفة التايم الأمريكية، على إعلان المرشح الجمهوري، بن كارسون، انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بقولها: «إن الشيء الوحيد الذي نجحت حملة كارسون في تحقيقه هو جمع الأموال». وأشارت الصحيفة، إلى أن حملة طبيب الأعصاب الشهير، كارسون، استطاعت جمع ما يقرب ل 57 مليون دولار أمريكي، وهو رقم لم تستطيع أي من الحملات الأخرى الوصول إليه. ويلي كارسون، في مهارة جمع الأموال للحملات الانتخابية، المرشح الجمهوري تيد كروز، الذي استطاع جمع 54 مليون دولار، ثم حملة جيب بوش الذي أعلن انسحابه من ماراثون الانتخابات الأمريكية في فبراير 2016، حيث جمعت حملته 33 مليون دولار. ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بحلول شهر يناير 2016، كانت حملة كارسون أنفقت ما يقرب من 53 مليون دولار من إجمالي 57 مليون، أي أنه مازال هناك ما يقرب ل 4 مليون تم جمعهم من أجل الحملة لن يتم إنفاقهم عليها بعد انسحاب المرشح الجمهوري. وقال المتحدث باسم حملة كارسون في تصريحات نقلتها "تايم"، إنهم لم يحددوا بعد كيف سيتم توظيف الأموال المتبقية التي تم جمعها بهدف استخدامها في الحملة الرئاسية. وأعلن كارسون في خطاب له مساء الجمعة 4 مارس، أنه يعلم بوجود الكثير من الأمريكيين الذين يحبونه، لكنهم لن يقوموا بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية. كانت عدد من الصحف الأمريكية، نشرت توقعات بانسحاب المرشح الجمهوري بن كارسون من الانتخابات الرئاسية منذ عدة أيام لعدة أسباب، أولها عدم قدرته على تحقيق الفوز في أي من الولاياتالأمريكية التي حدثت فيها الانتخابات التمهيدية التي بدأت منذ 1 فبراير 2016، بالإضافة لعدم ظهوره في المناظرة التي جمعت المرشحين الجمهوريين بمدينه ديترويت في ولاية ميتشجان، مساء الخميس 3 مارس. جدير بالذكر أن كارسون كان نشر له تصريحات قديمة حول الأهرامات أثارت جدل واسع، وقالت وزارة الآثار المصرية تعليقاً عليها "إنها لا تستحق الرد". ففي فيديو قديم له يعود لعام 1998، قال كارسون أثناء حفل تسليم شهادات الخريجين في جامعة أندروز،"إن الأهرامات لا يمكن أن تكون بُنيت فقط لكي تكون مقابر، ولكن نبي الله يوسف هو من بني الأهرامات عندما جاء إلى مصر، حيث فكر في الأمر بشكل أكبر أن تكون مجرد مقابر وبناها لتخزين القمح". يشار إلى أن كارسون واحد من أهم وأشهر جراحي الأعصاب في العالم، وسبق أن منحه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الوسام الرئاسي للحرية عام 2009.