تشير أحدث التوقعات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، إلى ارتفاع معدل إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات ليصل إلى 212.9 مليار دولار خلال العام 2016، أي بزيادة قدرها 3.7 % عما سجله خلال العام 2015. وأشار بيتر سندرجارد، نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي للأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، بأن الصناعات تعيد تسليط الضوء بدرجة كبيرة على توليد وسائل تنمية اقتصادية جديدة تتخطى حدود صناعة النفط، مع تعميق العمل بمبادرات المدن الذكية، وتبني تقنيات إنترنت الأشياء، التي تعد من الأولويات القصوى لهذه المنطقة. كما أننا نلحظ تنامي الأولويات تجاه حكومات المدن الذكية في قطاع التعليم، والنقل، والصحة، والسلامة". من جهةٍ أخرى، ومع بلوغ حصة الأجهزة حوالي 19 % من إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط ، تظهر الكمبيوترات اللوحية وأجهزة الكمبيوتر زخماً جيداً خلال الفترة الزمنية المتوقعة، حيث من المتوقع أن تصل قيمة مبيعاتها إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار خلال العام 2016، مع تخطيها لعتبة ال 10 مليارات دولار بحلول العام 2018، أما مبيعات الهواتف المحمولة فستنمو من حوالي 30 مليار دولار خلال العام 2016، إلى ما يقرب من 37 مليار دولار بحلول العام 2019. وفي ظل مضاعفة خدمات تقنية المعلومات الإنفاق على قطاع البرمجيات خلال العام 2016، ستمثل خدمات تقنية المعلومات للشركات 84 % من إجمالي قطاع الخدمات. أما على مستوى قطاع البرمجيات، ستمثل برمجيات تطبيقات المؤسسات أكبر معدل نمو خلال الفترة الزمنية المتوقعة. ومع ذلك، سيتصدر قطاع برمجيات البينة التحتية معدل الإنفاق بالدولار. بالمقابل، تشير التوقعات إلى استقرار معدل نمو سوق مراكز البيانات بشكل نسبي خلال العام 2016، ويشمل هذا القطاع معدات الشبكات الخارجية، ومراكز التخزين القائمة على وحدات التحكم الخارجية، والسيرفرات، والاتصالات الموحدة. وعلى مدى خمس سنوات، سيدخل مليون جهاز جديد إلى شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم كل ساعة، حيث ستعمل هذه الوصلات الشبكية على خلق مليارات العلاقات الجديدة، وهذه العلاقات ليست مدفوعة بالبيانات فحسب، بل بالخوارزميات أيضاً.