القت وزيرة التعاون الدولي، د.سحر نصر، كلمة مصر فى الاجتماع الوزاري للاحتفال بمرور خمسون عاما على إنشاء برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأكدت نصر، على عمق العلاقات والشراكة بين مصر والبرنامج والتي تمتد على مدار خمسة عقود تعود إلي نشأة البرنامج ذاته. وأوضحت أن أول مكتب لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، في الوطن العربي تم افتتاحه في مصر. وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلي أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائى شريكا رئيسا إستراتيجيا لمصر، مشددة على تحقيق مصر تقدم كبير في مجالات عديدة خلال الفترة الماضية، وخاصة تحسين مستوى معيشة المواطنين. وأضافت أن الفترة الحالية تتسم بالعديد من التحديات التي تتطلب صياغة خطة واضحة وطموحة تستهدف تحقيق التنمية، وهو ما انعكس على اطلاق إستراتيجية مصر فى التنمية المستدامة، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر الماضي، والتي تعكس التزام مصر بأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وشارك في صياغتها العديد من الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والآن سوف يتم تنفيذها مع الشريك الرئيسي وهم البرلمانيين، وتهدف هذه الرؤية إلى تحقيق تنمية شاملة مستدامة للقضاء على الفقر. وتطرقت الوزيرة إلى الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية لتشجيع النمو، وتحسين مستوى معيشة الفقراء، منوهة إلى أن برنامج الإسكان الاجتماعي الذى أطلقه الرئيس السيسي مؤخرا، يوفر وحدات سكنية لأصحاب الدخول المنخفضة ويستفيد منه ما يقرب من 3.6 مليون مستفيد، كما يوفر ما يزيد عن 1.5 مليون فرصة عمل، هذا بالإضافة إلى العديد من الإصلاحات المالية التي من شأنها تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الدخول. وشددت الوزيرة، على أن تنمية الموارد البشرية هي أساس إستراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك اعطى الدستور الجديد اهتمام خاص للتعليم والصحة. وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من السكان هم من الشباب ولذلك لابد من الاستثمار في هذه الفئة الشابة التي تعاني من نقص فرص العمل، وفي إطار هذا الهدف أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016 عام الشباب. وبصفتها مقرر اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ أهداف الاممالمتحدة للتنمية المستدامة، أكدت د. سحر نصر على ضرورة صياغة منهج شامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وجددت التزامها بالتنسيق الفعال بين كافة البرامج والوطنية والأولويات التنموية حتى يتم توفير التمويل اللازم لتحقيقها وتحديد الحلول اللازمة التي يمكن من خلالها القضاء على أي تحديات في مواجهة تحقيق الأهداف الإنمائية. وعلى هامش الاحتفالية، تم اختيار وزيرة التعاون الدولي، د. سحر نصر، ضمن الوزراء "الرواد" ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي.