أثنى عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 24 فبراير، في كلمته خلال مؤتمر إطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030». وأكدوا أن خطاب الرئيس، جاء لطمأنة المصريين على عزم القيادة السياسية على استعادة دور مصر القيادي رغم كل الصعوبات، مضيفين أن البلاد تحتاج إلى أن يتجمع الجميع على قلب رجل واحد. من جانبه، قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس السيسي، اتسمت بالمكاشفة والمصارحة وتقديم المعلومات الكاملة للشعب لكي يعرف ما تمر به مصر عن قرب وأن هناك تحديات كبيرة تمر بها البلاد وتحتاج إلى أن يتجمع الجميع على قلب رجل واحد لإعادة البناء. وأضاف صميدة، أن مطالبة الرئيس لمحدودي الدخل بأن يقفوا بجانبه وأنه يعلم جيدًا ما يمرون به من ضيق في الحياة لأنهم هم الظهير الحقيقي له فهو يعمل من أجل توفير حياة إنسانية وكريمة ولكن ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية لازالت تداعياته تؤثر على المشهد العام، مؤكدًا: "نريد مصر الجديدة التي يعمل فيها المسؤول لصالح الشعب وليس لمصالح شخصية ولذلك نحتاج للخبرة والتكاتف لإعادة بناء وطننا". وأشار صميدة إلى أن كلمة السيسي تضمنت رسائل واضحة وصارمة لمن يعملون على تفتيت مصر أو تهديدها سواء في الداخل أو الخارج ، وأنهم لن يستطيعوا إحداث أي أضرار بالمصريين أو بالوطن وهذا يحمل بين طياته معاني معينة يريد أن يوصلها الرئيس للشعب بأن من يخطط بشر لمصر سوف يمحى من على وجه الأرض. وطالب صميدة، الحكومة بتنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس بالعمل الجاد والتخفيف عن المواطنين والانحياز للفقراء. كما قال الدكتور مستشار روفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومي، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر تدشين مبادرة رؤية مصر "2030" أعطى الثقة والأمان للشعب المصري. وأضاف رئيس حزب مصر القومي، أن الخطاب جاء ليعبر عما يدور في أذهان المصريين و يلبي طموحاتهم. وشدد على أن كلمة الرئيس جاءت لطمأنة المصريين على عزم القيادة السياسية على استعادة دور مصر القيادي رغم كل الصعوبات التي تواجهها البلاد في الداخل والخارج. من جهته، قال المهندس جمال بدران، رئيس حزب في حب مصر، إن تدشين السيسي، لرؤية 2030، هو أمر هام وضروري، لأن تقدم الأمم وتنميتها وزيادة إنتاجها والارتقاء بها لن يتحقق إلا من خلال التخطيط الاستراتيجي ووضوح الرؤى والتنسيق فيما بين مؤسسات الدولة المختلفة والتي تم مراعاتها في رؤية 2030 التي أعلن عنها. وأضاف: "هناك شرطين رئيسيين لنجاح رؤية 2030 وهما العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة"، الذي أكد السيسي أهمية تحقيقهما في أكثر من تصريح وخطاب إعلامي له. كما دعا المهندس تيسير مطر، رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، الحكومة لدراسة خطاب الرئيس، وتتخذه خطوطا عريضة وتضعه في برنامجها الذي ستعرضه على البرلمان خلال الفترة المقبلة، واصفا كلمة الرئيس بالتاريخية. وأضاف: "نرى أن خطاب الرئيس ناقش كل شيء سواء خلال الفترة الماضية من حكمه أو طريقة إدارته للبلاد الفترة المقبلة ولذلك ندعو الجميع من أبناء مصر وعلى رأسهم القوى السياسية أن يفعلوا كلمة الرئيس ويستعينوا بالشباب عن طريق تعيينهم في المناصب المختلفة داخل الأحزاب من أجل تولى المسؤولية". وتابع: "خطاب الرئيس مردوده ايجابي على المواطنين خلال الفترة المقبلة، من خلال بث روح الأمل والثقة في مستقبل أفضل بفضل الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مضيفًا:"الرئيس صارح شعبه بحجم الانجازات التي تم تحقيقها فضلا عن المشروعات التي من المنتظر إنشاءها في السنوات المقبلة ولذلك ندعو الجميع أن يتكاتف خلفه للمرور بمصر إلى بر الأمان". في السياق ذاته، قال المهندس إبراهيم شكري، الباحث بالمركز العربي الإفريقي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إطلاق السيسي لرؤية 2030 هي خطوة لن تنجح إلا بتوافر مجموعة كبيرة من الشروط، أهمها "الإرادة السياسية، وحسن التخطيط، ووضوح الرؤية، وحسن وتنظيم إدارة مؤسسات الدولة، وحسن استغلال الموارد وإدارتها". وأكد شكري، أن الدولة تحتاج لحسن تخطيط وإدارة، خاصة إدارة أزمات وأيضا تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة، مضيفًا: "إذا أردنا أن نسير بمصر لمستقبل أفضل يجب تحقيق العدالة".