تحرص كثير من الحوامل على صيام "رمضان"، لكن هنا لابد من الإشارة إلى شروط محددة يجب إتباعها، في مقدمتها أن تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني أي أمراض تعوق صيامها. وفي سياق ذلك، قال أستاذ التغذية العلاجية والطب البديل، د.محمد عبده إن المرأة الحامل يجب أن تبدأ طعامها بشكل تدريجي عند آذان المغرب، وألا تتناول وجبات كبيرة بل تقوم بتقسيمها إلى أربع وجبات من الإفطار إلى السحور أي تقسيم وجبة الإفطار على وجبتين ووجبة السحور على وجبتين فلا يمكن الجمع بين الأطعمة المركبة أثناء تناول الطعام. وأشار إلى ضرورة الجمع مثلاً بين البروتين المتمثل في الأسماك أو اللحوم الحمراء أو الدواجن وبين الكربوهيدرات، مثل النشويات والسكريات، حيث أن وجود مثل هذا الجمع داخل المعدة يؤدي إلى حدوث عسر هضم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد أن تناول هذه الأطعمة المركبة مع بعضها البعض قد يعوق امتصاص أي منها وبالتالي عدم استفادة الجسم منها. أضاف "إذن فلابد أن نتناول طعامنا بشكل صحي، وأن نجمع بين البروتينات والكربوهيدرات، لذلك يمكن الجمع بين البروتينات والسلطة الخضراء مع الخضار السوتية أو المطبوخ في الوجبة الأولى وتكون الكربوهيدرات سواء كانت أرز أو مكرونة أو خبز مع السلطة الخضراء والخضار السوتية أو المطبوخ في الوجبة الثانية وبهذا يستطيع الجسم امتصاص جميع المغذيات الموجودة في الطعام" وشدد على أنه فيما يتعلق بتناول المياه، يجب ألا يكون بعد الأكل مباشرة حتى لا يحدث تخفيف للعصارات الحمضية التي تفرزها المعدة، لكي تقوم بهضم الطعام بداخلها لذلك يمكن شرب الماء بعد تناول الطعام ب20 دقيقة لكي تختلط العصارات الحمضية بشكل سليم مع الطعام داخل المعدة. أما بالنسبة للسحور، أوضح أنه يمكن أن يكون قليل من الفول المدمس المطحون والمصفي جيداً والمضاف إليه قليل من الملح والكمون مع قليل من زيت الزيتون مع عصير نصف ليمونة مع ملعقة صغيرة من الطحينة مع شرائح من الخيار والطماطم مع جبنه قريش أو أي نوع جبن قليل الملح ومنخفض في نسبة الدهون مع بيضة مسلوقة مع خبز بلدي. وشدد على أنه قبل آذان الفجر بنصف ساعة يجب أن تتناول نصف لتر من اللبن الرائب على الأقل أو كوبين من الزبادي.
