أكد جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن نحو 17% من جميع البالغين المصريين مصابون بمرض السكري، فيما ما يزيد على 60% من مرضى السكري لا يتلقون العلاج، نظرا لقلة الوعي و عدم القدر على القيام بالفحوص الطبية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء، للإعلان عن برنامج مبادرة "تكنولوجيا الموبايل لحياة صحية"، لكشف وإيضاح التدبير العلاجية لمرض السكري، أن ذلك يضع ضغوطاً هائلة على نظام الرعاية الصحية في مصر، ويُخلِّف آثاراً سلبية على نوعية الحياة التي يعيشها المصريون. وأوضح أن برامج صحتك في رسالة، تستهدف أيضا مكافحة الأمراض غير السارية أو المزمنة والوقاية منها لذا جاءت الشراكة للإشراف على هذا البرنامج بالتعاون بين ثلاث وزارات هي وزارة الصحة والسكان، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى والاتحاد الدولي للاتصالات، منظمة الصحة العالمية. وأعلن د. خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من مبادرة "تكنولوجيا الموبايل لحياة صحية"، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات. وأوضح طريقة انضمام المشتركون، إلى البرنامج حتى تصلهم عبر الرسائل النصية القصيرة معلومات منتظمة عن اختيارات أنماط الحياة وخطوات بسيطة يستطيعون القيام بها للتحكم في مرض السكر مشيرا إلى أنه يشترك في المرحلة الأولى من البرنامج، 10 الآف مريض بالسكر، يحصلون على الدعم عبر الرسائل النصية القصيرة، وسوف تتوسع المرحلة الثانية من البرنامج، المقَرر البدء فيها في وقت لاحق خلال هذا العام، لتقدم إلى عموم السكان رسائل حول سبل الوقاية من مضاعفات السكر. وتابع مجاهد أن التقديرات الحالية تشير، إلى أن 10% تقريبا من جميع البالغين المصريين تظهر عليهم أعراض تسبق الإصابة بالسكر، وأن 17% منهم مصابون بالمرض، وما يزيد على 60% من مرضى السكر لا يتلقون العلاج بسبب قلة الوعي، أو عدم قيامهم بالفحوص الطبية المنتظمة. وأكد أن البرنامج الجديد، تم تصميمه لمكافحة السكر عن طريق المحمول في مصر كجزء من حزمة كبيرة من برامج الصحة، التي تستهدف مكافحة الأمراض غير السارية المزمنة والوقاية منها، حيث تندرج هذه الحزمة تحت مبادرة تعرف باسم "تمتع بصحة جيدة بفضل تطبيقات الهواتف المحمولة". وأضاف أن هذه المبادرة العالمية الجديدة، تركز على استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، خاصة الرسائل النصية وتطبيقات المحمول، لمساعدة الجهود الوطنية ودعمها لإنقاذ الأرواح والحد من الإصابة بالأمراض والإعاقة، وتقليص العبء الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الأمراض غير السارية مشيرا إلى أن جميع الرسائل التي سوف يرسلها برنامج مكافحة السكر إلى المشتركين فيه تعتمد على محتوى دقيق وموثوق، وضعته مجموعات من الخبراء العالميين في منظمة الصحة العالمية، ومستمد من التجارب السريرية، مع تكييف هذه الرسائل بما يتناسب، والثقافة المصرية، وصياغتها بلغة سهلة مفهومة. ويهدف البرنامج، إلى تمكين مرضى السكر من التدبير العلاجي لحالاتهم عن طريق تزويدهم بمعلومات ذات جودة عالية، ومُسنَدة بالبيِّانات وتقديم الدعم الأساسي إليهم، مثل إتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم وتفادي تعاطي التبغ.