أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد خلال اللقاء مع الرئيس محمود عباس في عمان أن الفرنسيين قدموا لهم أفكارا وهم يناقشونها حاليا. وقال عريقات -في تصريح له الأحد 1 فبراير- إن لقاء الرئيس عباس مع كيري كان معمقا وصريحا وأن الرئيس عباس أثار مجموعة من المواضيع وعلى رأسها الأفكار الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام بمرجعيات محددة ووفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بتحديد المضمون والمشاركة وآليات التنفيذ والجداول الزمنية. وأوضح أن اللقاء تطرق بشكل موسع إلى النشاطات الاستيطانية الاستعمارية وتكثيفها وهدم المنازل وتهجير السكان والإعدامات الميدانية لأبناء الشعب الفلسطيني واحتجاز جثامين الشهداء وأن الرئيس عباس طلب من الوزير كيري العمل للإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 90 يوما. وكشف أن كيري أكد موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الرافض للاستيطان باعتباره غير شرعي، مشددا على أن الإدارة الأمريكية مستمرة حتى اللحظة الأخيرة في بذل كل الجهود المطلوبة لتحقيق حل الدولتين. وشدد عريقات على ضرورة الحفاظ على خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيرا إلى أن كل ما تقوم به حكومة نتنياهو هو تدمير لهذا الخيار. وأضاف أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول العالم أجمع تقول إنها مع خيار حل الدولتين على حدود عام 1967، لكن هذا لا يكفي وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وثمن عريقات مواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الداعمة لشعب الفلسطيني وقضيته، لافتا إلى أن كيري أبلغ الرئيس عباس انه خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير كانت القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال رغم كل المشاغل. وأكد عريقات أن من يريد محاربة الإرهاب في هذه المنطقة عليه أن يدرك أنه لا فرق بين مجرم وقاتل يعدم صحفيا في العراق أو سوريا، وبين مجرم وقاتل يحرق الطفل الرضيع علي دوابشة وعائلته في قرية دوما والطفل محمد أبو خضير في القدسالمحتلة.