شبكات متهالكة، وانفجارات يومية تغرق المحافظة من شمالها لجنوبها، وعشرات الساعات المتواصلة يقضيها الأهالي دون قطرة مياه واحدة، هكذا كان الحال بمحافظة أسوان على مدار سنوات عديدة حتى تفاقم الامر وخرج عن السيطرة لتشهد المحافظة كوارث متكررة بشكل يومي نتيجة إنهيار شبكات مياة الشرب. وتشمل المحافظة 12 منطقة تعد من أبرز بؤر مشاكل مياة الشرب فيعيش مواطنوها أياماً متواصلة بحثاً عن قطرة مياة للشرب، فتتوقف كافة مظاهر الحياة ، وينشغل المواطن البسيط بالبحث عن مصدر بديل للمياة حاملاً الجراكن ومتنقلاً بين المناطق المحيطة به لتوفير مياة لأسرته ، ومن أشهر هذة المناطق هي "الناصرية" جنوبأسوان ، فيقول محمود إسماعيل أحد الأهالي " نقضي أياماً دون قطرة مياه، ونبدأ في حمل الجراكن وزجاجات المياه لتعبئتها من المناطق المجاورة أو نقوم بدفع الأموال لسيارات المياة لتوفير كميات مناسبة لنا ". ولم ينج أهالي المدن الشبابية الجديدة من إنقطاع المياه، خاصة مدن الصداقة بمراحلها الثلاثة ، والتي لا تصل لها المياة نظراً لإرتفاع المدن بمناطق عالية عن مدينة أسوان ، فتقول حسنية أسعد مدرسة " كل ساكني منطقة الصداقة الجديدة والقديمة يعانون من انقاع المياة يومياً وعلى فترات طويلة تصل إلى 10 ساعات متواصلة ، ومللنا كثرة الشكوى دون وجود حلول " وبعد تفاقهم الأزمة وكثرة الإنفجارات وغرق منازل المواطنين بالمياة قرر محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، تعيين المهندس محمد مرسي رئيسًا جديدًا لفرع الشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي بأسوان ،خلفاً للسابق، الذى تم إقالته على خلفية غرق منطقة الكرور بمدينة أسوان للمرة الثانية خلال فترة تولى محافظ أسوان الجديد منصبه، بجانب المشاكل التى تعانى منها مدينة أسوان بسبب تهالك شبكة مياه الشرب والصرف الصحى. وأكد حجازي أنه لن يسمح بأي تقصير أو تهاون من المسئولين في أداء المهام والتكليفات داخل المواقع الخدمية وخاصة محطات مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تم رفع مطالب عاجلة للدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، لتدبير اعتماد مالى قدره 69 مليون جنيه، لتنفيذ الحلول العاجلة لقطاعي مياه الشرب والصرف الصحي. وأضاف أن المبلغ يتضمن 23 مليون جنيه لقطاع مياه الشرب و46 مليون جنيه لقطاع الصرف الصحى، وأنه تم المطالبة بإدارج إعتمادات قدرها 156.8 مليون جنيه ضمن الخطة المالية القادمة كحلول جذرية لهذه المشاكل الملحة.