وجه رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني، رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعاه خلالها إلى ضرورة حل مشكلات المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى الجزائر هربا من الأوضاع المأساوية التي تعيشها بلدهم. وأوضح قسنطينى، في تصريح له الجمعة 3 أغسطس، إن استقبال اللاجئين السوريين في الجزائر يأتي من باب إنساني بحت، وأن بلاده ليس بإمكانها غلق الباب أمام الأشقاء السوريين ، خاصة وأن هؤلاء هربوا من نيران الأزمة السورية، واختاروا بإرادتهم الإقامة بالجزائر دون أن يكون ذلك بالضرورة تدخلا في الشؤون الداخلية لسوريا . وأضاف قسنطينى أنه التقى مع ممثلي الجالية السورية فى الجزائر، وأنهم طالبوه بالتوسط لدى السلطات بخصوص موضوع الإقامة، مؤكدا أن السوريين ليسوا بحاجة إلى تأشيرة لدخول الأراضى الجزائرية ولكن القانون يلزمهم بمغادرة الجزائر بعد مرور ثلاثة أشهر . وأشار إلى أن ممثلي الجالية السورية الذين التقوا به طالبوه بالتحدث مع السلطات الجزائرية من أجل تمديد فترة الإقامة بالنسبة للسوريين ، وحثهم على النظر إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم، أو في أسوأ الحالات إذا كان هناك ضرورة لمغادرتهم بألا يتم ذلك في اتجاه دمشق مرة أخرى ، لأن ذلك قد يكون فيه خطر عليهم . ومن جهته، أعرب سالم أبو الضاد عضو تنسيقية الجالية السورية في الجزائر، عن أمله في أن تتخذ السلطات الجزائرية إجراءات استثنائية لتمديد إقامة اللاجئين السوريين، أو التغاضي عن تجاوزهم فترة الثلاثة أشهر المنصوص عليها قانونا. وكانت تقارير صحيفة قد ذكرت أن الأجهزة التنفيذية الجزائرية قررت اتخاذ العديد من الإجراءات لوقف التدفق الهائل للسوريين على الجزائر في وقت أكدت أرقام رسمية أن تعداد الذين دخلوا الجزائر خلال الشهر الأخير يقدر ب12 ألف سوري منهم 3400 فقط في وضعيات قانونية .