بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الأحد 21 فبراير، جلسة محاكمة 215 متهمًا من بينهم 127 محبوسًا على رأسهم القيادي الإخواني محمد وهدان عضو مكتب الإرشاد في القضية المعروفة إعلاميًا "بكتائب حلوان الارهابية". عقدت الجلسة برئاسة المستشار فتحي البيومي، بعضوية المستشارين أسامة عبد الظاهر، والدكتور خالد الزناتي رئيسي المحكمة، بحضور عبد العليم فاروق، ومحمد جمال رئيسي نيابة أمن الدولة العليا، وأمانة سر أحمد جاد، وأحمد رضا. وقبل بدء الجلسة تم إيداع المتهمين في قفص الاتهام الذي لا يوجد به الزجاج، و تسبب ذلك في إحداث ضوضاء كبيرة من قبل المتهمين من خلال أحاديثهم مع بعضهم و مع هيئة الدفاع عنهم ولم ينصاعوا لكلام حاجب المحكمة خلال إعلانه عن بدء الجلسة لأكثر من مرة مما أدى إلى تأخر انعقاد المحاكمة. وطلب رئيس المحكمة المستشار فتحي البيومي من المتهمين التزام الهدوء بقفص الاتهام إلا انهم لم ينصتوا إليه مما دفع المحكمة الى مكالبة هيئة الدفاع عنهم بإبداء طلباتهم بعد انتهاء المحكمة من فض أحراز القضية. وطلب الدفاع تمكين أهالي المتهمين من مقابلتهم بعد تعهد المحكمة بذلك، الا ان المستشار فتحي البيومي أكد بانه قال بانه سيسمح للأهالي بالدخول ولكن في حالة التزام المتهمين بالهدوء وبقواعد الجلسة الا أنهم لم يلتزموا فرد الدفاع بان عدد المتهمين كبير ولن يستطيعوا السيطرة عليهم فرد رئيس المحكمة بأنني لن اسمح بدخول الاهالي. وشدد الدفاع على دخول أهالي المتهمين خاصة المسجونين بسجن العقرب، إلا أن رئيس المحكمة طلب منهم تقديم بمذكرة تشمل طلباتهم و ملاحظاتهم حول فض الاحراز. ووجه المستشار فتحي البيومي حديثه للمتهمين قال إنه سيصدر قرارا بإخلاء القاعة و قفص الاتهام مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضدكم لمخالفتكم قواعد الجلسة، وهو الأمر الذي دفع عدد من المتهمين الى مطالبة زملائهم بالتزام الهدوء من أجل سماع المحكمة وعدم التعرض لأي عقوبة، وتعهد رئيس المحكمة للدفاع بإثبات كافة طلباتهم بمحضر الجلسة وستصدر المحكمة فيها سواء بالاستجابة لها ام لا. وردًا على ما طلبه أحد دفاع المتهمين بالتحدث في مبررات وأسباب إخلاء سبيل موكله، أكد المستشار فتحي البيومي انه لن يصدر أي قرار بإخلاء سبيل أي متهم لأنه أمر مرفوض إلى أن يصدر الحكم في تلك القضية.