عقدت الجلسة الثانية من فعاليات اللقاء التشاوري السادس لخطوط مساندة الطفل بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمجلس القومي للطفولة والأمومة. وبدأت الجلسة بإطلاق أطفال مصر المشاركين في اللقاء التشاوري حملة "أطلقوا أصواتنا"، من خلال خط نجدة الطفل المصري 16000، والتي تهدف إلى دعم ومساندة حقوق الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف والاستغلال. وكان لزامًا على خط نجدة الطفل إطلاقها أسوه بالاجتماع التشاوري الخامس لخطوط النجدة الدولية والذي عقد في إنجلترا أكتوبر 2015، وطالب الأطفال بضرورة أن يتفاعل الجميع مع الحملة من خلال تسجيل أصواتهم علي الموقع الرسمي لها www.freeourvoices.org وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة منها وكسب تأييد المجتمع بحقوق الأطفال التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهي البقاء والنماء والمشاركة وعدم التمييز ، ولتوصيل صوت الطفل المصري لكافة خطوط مساندة الأطفال . وخلال جلسة دعم الحكومات لخطوط مساندة الطفل والأنظمة الوطنية لحماية الطفل، عرض أحمد حنفي مسئول لجان حماية الطفل بالمجلس الدور الذي تقوم به لجان حماية الطفولة في مصر والتي نص عليها قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية والذي تضمن مادة خاصة بتشكيل لجان الحماية وتحديد أدوار الأعضاء والتي تعتمد علي محوري الرصد والحماية بهدف رصد المخاطر التي تواجه الأطفال وتوفير الحماية لهم. وعرضت علا العومري ممثلة مؤسسة نهر الأردن، دور خط مساندة الطفل 110 في تقديم الدعم النفسي للأطفال وكيفية التشبيك بين كافة الجهات المعنية، موضحة أن الخط بدأ العمل منذ عام 2006 وتم توقيع ميثاق تعاون بين كافة الجهات لتحقيق هدف الخط في دعم ومساندة الأطفال. وقدم الدكتور ماجد العيسى مسئول خط 116111 لمساندة الأطفال بالمملكة العربية السعودية والذي تم إطلاقه في عام 2013 ، ويعمل الخط علي التواصل الفعال مع الأطفال وأهمية بناء الثقة مع الأطفال لتحقيق مصلحتهم الفضلى وضرورة تطوير الأداء لضمان الجودة والشمولية ، وتناول العرض الهيكل الإداري للخط ، وآليات عمله ونوع المشكلات التي ترد علي الخطوط وكيفية تقديم الخدمة للمتصل. وأعربت الدكتورة هالة أبوعلي عن تقديرها للمجهودات التي تقدم من خلال خطوط مساعدة الطفل في مختلف الدول العربية، مؤكدة ضرورة توثيق البيانات والمعلومات من أجل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للأطفال وأسرهم ، والوقوف علي أسباب الفجوة البينية بين نسبة إبلاغ الإناث والذكور علي خطوط المساندة ، والعمل علي التوظيف الأمثل لموارد تلك الخطوط. وأضافت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية أن التكلفة المادية للعنف والتي تتحملها ميزانيات الدول تفوق تكلفة برامج الحماية ، والتي نسعي من خلالها لتوفير بيئة آمنة للأطفال وأسرهم تساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم وإيجاد الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجههم. وطالب المشاركون بضرورة وضع تشريعات دولية ووطنية لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والاستغلال خاصة استغلال الأطفال عبر شبكات الإنترنت، وكذلك تقديم جلسات إرشاد شخصي وجماعي للعاملين علي خطوط مساندة الأطفال لتعظيم الفائدة من الأدوار التي يقومون بها. وأوضح بعض المشاركون أنه يجب إعطاء الفرصة للضحية في التعبير عن آرائها واختيار الحل المناسب لها دون فرض قيود عليها ، كما أكدوا علي ضرورة وضع معايير عربية لمستوي الخدمات المقدمة وكيفية أدائها. وأثنت شيلا دونوفان المديري التنفيذي لمنظمة خطوط النجدة الدولية CHI علي إهتمام دولة لبنان بإنشاء خط مساندة للطفل أسوه بالدول العربية الأخرى وبالتعاون مع منظمة CHI ، مؤكدة ضرورة توحيد المصطلحات الخاصة بالعنف ضد الأطفال وتعريف معني العنف بين كافة المؤسسات المعنية بقضايا الطفولة.