اشتهر ب«باشا» السينما المصرية، وأحد أساطير الدراما التي لا يمكن أن تتكرر، ببصمة وشخصية مبدعة في كل الأدوار، إنه الفنان الراحل زكي رستم. وكتب فيه المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي جورج سادول: «فنان قدير ونسخة مصرية من أورسن ويلز بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة»، كما اختارته مجلة «بارى ماتش» الفرنسية بوصفه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين. وذكرت سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة - خلال أحد اللقاءات - أنها كانت تخاف من اندماجه، قائلة: «بخاف منه لما يستولى عليه الاندماج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألاقي نفسي طايرة في الهواء». ومن أجل الفن ترك رائد مدرسة الاندماج محمد زكي محرم محمود رستم من مواليد 25 مارس عام 1903، أسرته وتعليمه فقط لإرضاء هذا الهدف وتوفي في 15 فبراير 1972. وكان الفن هو شغفه منذ أن كان صغيرًا، حتى أنه كرس حياته كلها له، ورفض قيود العائلة والعادات والتقاليد، وكان يمثل سرًا أمام الخدم، حتى استطاع أن يخرج إلى الأضواء، وفي ذكرى وفاته ال68، نقدم 12 معلومات عن حياة زكي رستم، وهي: - عاش في قصر جده بحي الحلمية حتى وفاة جده، ثم انتقل مع والدته إلى حي الزمالك. - والده كان عضوًا بارزًا بالحزب الوطني وصديقًا شخصيًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد. - رفض استكمال تعليمه الجامعي، واختار بدلًا منه التمثيل. - فاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل. - بعد انضمامه لفرقة جورج الأبيض، طردته أمه "أمينة هانم عبدالغفار" من السرايا، وأصيبت بالشلل حتى وفاتها. - رصيده الفني من الأفلام 240 فيلماً، والمشهور منها والموجود 55 فيلماً فقط. - رفض زكي رستم التمثيل في فيلم عالمي، قائلا: "غير معقول اشتغل في فيلم يعادى العرب". - عاش حياته أعزب، ولم يفكر في الزواج أبدًا. - عانى في أواخر حياته الفنية من ضعف السمع، ورفض الاستعانة بسماعة لعدم الاقتناع بالاختراعات الإلكترونية. - عاش وحيدًا في عمار يعقوبيان، مع خادم عجوز. - كان له صديق وحيد من خارج الوسط الفني. - لم يمش في جنازته أحد. وفي مثل هذا اليوم فقدت مصر أحد رموز السينما المصرية، بعد أن أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة، نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء ووافته المنية وقتها.