أضخم أوكازيون.. الحق أكبر فرصة للخصومات.. نحطم الأسعار ..عبارات تتردد مع كل موسم للأوكازيون سواء الصيفي أو الشتوي..وتطل علينا هذه الأيام مجددا مع انطلاق الأوكازيون الرسمي الذي أعلنت عنه وزارة التموين الاثنين المقبل ولمدة شهر وقد يمتد كما هو معتاد إلى عيد الأم . قامت "بوابة أخبار اليوم " بجولة من أصحاب المحلات والزبائن لأخذ آرائهم في هذا الاوكازيونات والتخفيضات وهل تم تخفيض الأسعار فعليا؟ وهل يأتي الأوكازيون لعمل رواج للمحلات وسط تردد بعض أقاويل الأهالي التي تشكك في مصداقية هذه الخصومات ، أم تعتبره "أوكازيون وهمي" وأن السعر ثابت سواء قبل أو خلال الأوكازيون ، وأن أصحاب المحال يخدعون الزبائن بلافتة وكأنها لافتة أسعار ما قبل الأوكازيون ويوجد عليها سعر عال لم يوجد بالسابق، وبجانبها لافتة أخرى بالسعر الثابت والذي لم يتغير وكأنه السعر الجديد، وآراء أخرى تؤكد أنه حقيقي وليس فيه أي خداع بل ينتظرونه حتى يشترون كل ما يريدونه من سلع مختلفة. وعن رأي الجمهور قالت "سمر كارم" إن هذا الأوكازيون غير حقيقي وأنها تلاحظ دائما أن أسعار الأوكازيون هي نفسها التي كانت قبله، وأن العديد من أصحاب المحلات يخدعون الزبائن بلافتة . وأضافت أن الأسعار حاليا عالية بشكل كبير، وهذا بسبب الكساد الذي تعاني منه البلد في الفترة الحالية. وقالت أخرى إنها تلاحظ أن أغلب البضائع الغالية في المحلات الكبيرة لا تخضع لأي خصومات ، أما البضائع الأخرى الأقل سعرا فيكون عليها بعض الخصم ، فبعض المحلات يكون خصمها حقيقيا وأخرى يكون مزيفا، وإنها أحيانا لا تنتظر الأوكازيونات حتى تشتري ما ترغبه. وقالت رحاب محمد إنها ليست متأكدة من حقيقة الاوكازيون وهل هو وهم أم لا, ولكنها تشعر أن الأسعار أصبحت أكثر غلوا في هذه الفترة، وأن نسبة مشترياتها في الأعوام السابقة قبل الأزمة الاقتصادية كان أكثر بشكل كبير عن الفترة الحالية. أما عن رأي أصحاب المحال فقال كارم الغندور إن البلد تعاني حالة من الركود بعد الأزمة الاقتصادية التي حلت بمصر مؤخرا ، ولا يوجد أي إقبال سواء قبل أو بعد الخصم، وأغلب من يزور المحل لغرض مشاهدة البضاعة ثم يرحل ، مؤكدا أن الأوكازيون يعد فرصة لترويج البضاعة . وقال على بونو بائع في محل أقمشة إن الخصومات تختلف باختلاف البضاعة ، فهناك بعض البضائع نرى فيها الخصومات واضحة والتي تصل ل20 أو 30 % ، فالملابس مثلا يكون عليها خصومات ولكن أغلبها يكون على الموديلات القديمة ، وغالبية المواطنين يعرفون هذا جيدا، مشيرا إلى أن الخصم في محله يصل ل 10 % ، وأن الإقبال قبل الأوكازيون كان ضعيفا ووصل ل 30 %، أما خلال الأوكازيون فقد يصل ل 80 % . وأضاف أن بعض المحلات فعلا تروج لأوكازيونات وهمية وأن كثير من الجمهور يعلمون هذا، ولديهم القدرة على التفرقة بين الخصومات الحقيقية والوهمية. أما أحد المسئولين عن محل بيع المصنوعات بالمنشية فيقول إن الخصم في القطاع العام الذي يعمل به يكون بحد معين، لا يجوز له الخروج عنه، أما بالنسبة للقطاع الخاص فخصوماتهم ملحوظة وحقيقية، ومن يقول إن الأوكازيون وهمي فإدعائه كاذب، لأنه يلاحظ حقيقة الاوكازيون ومصداقيته من المحلات التي تجاور مكان عمله. ومن جانبها أعلنت وزارة التموين أنه من المتوقع أن يصل عدد المحلات والشركات المشاركة في الأوكازيون إلى أكثر من 3 ألاف محل من قطاع أعمال عام وخاص وتعاوني واستثماري وأنه تم التأكيد على الجهات المشاركة في الأوكازيون الالتزام بالحصول مسبقا على موافقة مديريات التموين والتجارة الداخلية الواقع في دائرتها محالهم التجارية وضرورة إعلان الجهات المشاركة عن ثمن السلع المعروضة للبيع مقترنا ببيان عن الثمن الفعلي للسلعة الذي كانت تباع به خلال الشهر السابق للأوكازيون ، مشيرا إلى أن المشاركة في الاوكازيون ليست إلزامية على التجار وكل تاجر حر في اختيار السلعة التي يدخل بها الأوكازيون ونسبة التخفيض التي يقررها والالتزام بها وأنه على المواطنين عند الشراء الحصول على فاتورة من المحل بنوع السلعة وسعرها وله الحق في رد السلعة خلال 14 يوما من شرائها وذلك حسب قانون حماية المستهلك. وقال رئيس قطاع التجارة الداخلية الدكتور سيد حجاج ل "بوابة أخبار اليوم " إن جميع مديريات التموين بالمحافظات والرقابة المركزية وإدارات التجارة الداخلية بالوزارة ستقوم بمراقبة التنفيذ الفعلي للأوكازيون والتأكد من ثمن البيع قبل ، وبعد الأوكازيون مع اتخاذ اللازم قانونا حيال المخالفين وأنه في حالة الشكوى فعلى المواطنين الاتصال بالخط الساخن للشكاوى 19280 وهو يعمل من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساءا لتلقي شكاوى المواطنين. ومن جانبه أكد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، يحيى زنانيري، أن هناك ركودا كبيرا في سوق الملابس الجاهزة منذ بداية الموسم، ونأمل انتعاش حركة البيع والشراء خلال الأيام القادمة ، مشيرا إلى أن كمية البضاعة المتبقية في السوق "الشتوي" نسبتها كبيرة لضعف نسبة المبيعات، لافتا إلى أن 50 في المائة فقط من المحال تشارك حاليا في الأوكازيون الشتوي، ومن المتوقع ارتفاعها الأسبوع المقبل لتصل ل 90 في المائة.