الركود يضرب الأوكازيون الشتوى

بدأ ماراثون التخفيضات على الملابس والأحذية من خلال الأوكازيون الشتوى الذى يشارك فيه نحو 1500 محل وشركة على مستوى الجمهورية تعرض تخفيضات تصل الى 50 % رغم ان فترة الأوكازيون تزامنت مع نهاية اجازة نصف العام.
وهو ما ادى الى انخفاض الاسعار بمعدل وصل 60% لرغبة التجار فى التخلص من مخزون الشتاء الا ان الاوكازيون ومنذ بدايته أصابته حاله من الركود .
ويوضح شريف يحيى رئيس شعبة «صناع وتجار الجلود « أن الخصومات على الملابس الجاهزة كبيرة لكنها محدودة على الأحذية والمنتجات الجلدية .
ويقول يحيى أن الباعة الجائلين انتشروا فى كل الشوارع وأصبحوا قنبلة موقوتة وينافسون المحال التجارية بشكل كبير وأغرقوا السوق بمنتجات رديئة الصنع غير مطابقة للمواصفات لانهم ليس لديهم اى التزامات وللاسف يقبل المستهلك على الشراء منهم لانه ينظر للسعر اكثر من الجودة وهذا اثر على نسبة الاقبال على الشراء من المحال.
واضاف انه فى العام الماضى كان الاوكازيون غير موفق لعدم وجود بضائع كافية فى السوق بجانب تاثير الظروف الامنية التى تمر بها البلاد ولكن هذا العام شعر التجار بالتفاؤل، فأغرقوا السوق بالبضائع.
من جانبه، اشار محمود عبد العزيزرئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين الى ان هناك شروطا على المحال التجارية للمشاركة بالاوكازيون، اهمها الاعلان عن السعر قبل التخفيض وبعده ومن خلال هذه المستندات يتم المتابعه والمراقبه على السوق حتى لا يحدث غش.
ويوضح عمر حسين - مدير محل بمنطقة فيصل بالجيزة - أن الحالة راكدة قبل واثناء الاوكازيون فلا توجد حركة بيع أو شراء نظرا للظروف الامنية والاقتصادية ، حيث لا يقبل المستهلك الا على شراء احتياجاته الضرورية فقط ، فاضطر اصحاب المحال الى عمل تخفيضات فوق تخفيضات الاوكازيون للتخلص من البضاعة.
واضاف مصطفى حسب الله - صاحب محل فى وسط البلد « بدأنا الاوكازيون بخصومات تتراوح بين 20% و50% الا ان الاقبال ضعيف حتى الان .
ويؤكد ان موسم الاوكازيون كان يحقق نسبة رواج عاليه خاصة يوم الجمعه ولكن نظرا للمظاهرات الأسبوعية فإن الزبائن قللوا من النزول بكثافة لمنطقة وسط البلد وبالتالى تأثرت حركة البيع والشراء سلبا
ويؤكد محمد عبد النور - مدير محل ملابسأن المحال التجارية اعلنت عن خصومات حتى قبل الاوكازيون لجذب المستهلك وتشويقه للشراء لكن نسبة الاقبال حتى الان متوسطة نظرا لانتشار الباعة المتجولين الذين ينافسونا بسلعهم الرديئة.
اما عادل حسين محمد -بائع متجول - فأصر على ان ينتقد الاوكازيون ويرى انه «وهم» تقوم به المحال لجذب المستهلكين حيث يتلاعبون بالاسعار بزيادتها قبل الاوكازيون ثم يضعون الخصم ، مشيرا الى ان هامش ربح البائع المتجول بسيط وبالتالى يوجد اقبال كبير على الشراء منه اكثر من المحال. تقرير: وفاء الكاشف