صرح قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن المواجهة ستبقى قائمة مع العدو الإسرائيلي لإحباط مخططاته الإجرامية طالما استمر في إطلاق تهديداته ضد لبنان وخرق سيادة أراضيها . وشدد قهوجى في تصريحات له الاثنين 30 يوليو - بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش ، على تحرير آخر ذرة تراب من أرض لبنان المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر ، وعلى الالتزام الدقيق بالقرارات الدولية والتنسيق الدائم مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان. ولفت إلى أن الجيش اللبناني لن يسمح بتكريس الخط الأزرق خطا حدوديا وسيتصدى للعدو بكل القدرات ومهما كانت التضحيات في حال إقدامه على تهديد أمن القرى الحدودية وسيقف إلى جانب شعبه المقاوم سدا منيعا إمام إطماع إسرائيل المعلنة في ثروات لبنان الطبيعية سواء ضمن المياه الإقليمية أم في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وحول الوضع في سوريا .. اعتبر أنه مهما آلت إليه الأحداث الجارية هناك فإن الجيش سيبقى على أهبة الاستعداد للاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته الوطنية كاملة وفقا لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها وذلك بهدف الحد من تداعيات تلك الأحداث على لبنان وحماية أهالي المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة إلى الداخل. وأكد أن الجيش لن يسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل الوطن إلى ساحة تترجم فيها الخلافات السورية والإرادات الإقليمية في إقامة إي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة وسيكون رده حاسما وفاعلا عبر خطة محكمة ستظهر تباعا على أرض الواقع وفقا لمسار الأحداث والتطورات . ورفض قهوجي التشكيك في وحدة الجيش لافتا إلى أن هذه الوحدة تعمدت بدماء شهدائه وترسخت بانضباط وإيمان العسكريين برسالة لبنان ، مؤكدا أن الجيش بات أكثر تماسكا وصلابة من أي وقت مضى ولن تنجح محاولات البعض للإيقاع بين الجيش وأهله.