تغيب الكاتب وعضو مجلس النواب يوسف القعيد، عن حضور حوار مفتوح بالمقهى الثقافي، حول الفن الروائي وتجربته، الأحد 7 فبراير، ما أثار حالة من القلق لدى الحضور. ومن جانبه، قال المسئول عن جناح المخيم الثقافي بمعرض الكتاب شعبان يوسف، في تصريح ل«بوابة أخبار اليوم»، إنه اتصل بالأديب يوسف القعيد ليعلم سبب غيابه لكنه لم يرد على الهاتف ولم يعتذر بشكل مسبق. في الوقت نفسه، أقام مخيم المقهى الثقافي ندوته رغم غياب «القعيد»، واكتفى بحضور الشاعرة عزة رياض، والناقد عزوز علي إسماعيل، أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، والكاتب محمد التداوي، بإدارة الناقد ربيع مفتاح. وقالت الشاعرة عزة رياض إن الأديب يوسف القعيد، هو ابن القرية وكل رواياته لم يستطع أن تفارقه القرية فيها أو يتنصل منها، وعلى المستوى الشخصي هو إنسان رائع وهو سر نجاحه. ومن جانبه، وصف أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان أن أول انطباع أخذه عن يوسف القعيد أنه مصري بسيط وأصيل يعكس في كتاباته سلوك الملايين من الشعب المصري. وأشار بهاء الدين إلى أن القعيد عبر عن مواقفه السياسية بانتمائه للفقراء فتكلم عن الفلاحين المعدومين وبسطاء الشعب المصري، فلم يتحدث عن الأغنياء ومن يتمتعوا برغد العيش. وتابع أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أن القعيد يمتلك عروبة ومواقف قومية، وحضرت قضية فلسطين في كتاباته فرفض التطبيع وكان من ألد أعداء العدو الصهيوني، كما سنجد في كتاباته احترام كامل للجيش المصري ولتضحياته. وقال الناقد عزوز علي إسماعيل إن القعيد علامة فارقه في تاريخ الكتابة العربية الحديثة، وانتمائه لجيل الستينات دليل على ذلك حيث كان يحمل على كتفيه عبئ الدفاع عن الوطن من خلال الكلمة.