جمال زحالقة، حنين زعبي، وباسل غطاس..3 نواب عرب تسببوا في حدوث عاصفة سياسية في دولة الاحتلال بعد لقائهم عدد من الأسر التي قام أبنائها بمهاجمة مواطنين إسرائيليين بصور مختلفة. فعلى الرغم من وصولهم إلى مقاعد داخل الكنيسيت إلا أن تمسكهم بهويتهم وقضية وطنهم دوما هو الغالب. وأشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن النواب الثلاثة اجتمعوا مع عائلات فلسطينية اتهم أبنائها بتنفيذ هجمات بالسكاكين أو الأسلحة النارية تجاه مواطني دولة الاحتلال في الفترة الأخيرة، وكان أبرز العائلات التي التقوها والد مرتكب حادث الحافلة 78 والتي أسفرت عن مقتل شخصين في 13 أكتوبر الماضي بالقدس. وأثارت تلك اللقاءات غضب الأوساط السياسية الإسرائيلية بشدة، لدرجة وصلت إلى مطالبات بطردهم من الكنيست. ولم يقف الأمر عند تلك المطالبات، بل وصل إلى حد خروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريح أكد فيه "أن من يتعاطف أو يواسي عائلات "الإرهابيين" – على حد قوله، لا يستحق أن يحصل على مقعد بالكنيست"، كما طالب بضرورة فرض عقوبات ضد هؤلاء النواب. ولم تتخذ الصحافة الإسرائيلية موقف المتفرج، بل خرجت لتؤكد أن ما حدث ليس غريبا فوجود نواب عرب وخاصة أعضاء حزب "بلد" هو بمثابة وجود ممثلين لل"إرهابيين" داخل الكنيست الإسرائيلي، كما لفتت الصحافة إلى ضرورة طردهم. من جانبه خرج وزير الخارجية والنائب المتطرف أفيجدور ليبرمان ليدعو ليس فقط لطرد هؤلاء النواب من الكنيست بل طردهم من إسرائيل. وقام العديد من النواب داخل الكنيست بتأييد دعوة "ليبرمان"، مؤكدين أن هؤلاء النواب يشكلون "طابورا خامسا" ويشجعون الإرهاب. وأمام تلك الاتهامات قام النواب الثلاثة بالدفاع عن نفسهم، مؤكدين أن تلك الزيارات التي قاموا بها سببها الأساسي هو نقل دعوات الأسر الفلسطينية التي قتل أبنائها أثناء تنفيذهم للعمليات داخل إسرائيل، وعلى رأس الدعوات رغبتهم في تسلم جثث أبنائهم لدفتها، إلا أن تلك الأسباب لم تقنع الطبقات السياسية الإسرائيلية وظلوا عند موقفهم الهجومي من النواب. يذكر أن حنان زعبي كانت قد أشارت من قبل بأن داعش والجيش الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، فلا فرق بين الجندي الذي يلقي قنبلة وبين عضو التنظيم الإرهابي الذي يذبح ضحاياه. وأمام هذا التصريح خرج ليبرمان ليؤكد أن النواب العرب وحزب "بلد" يمثلون حماس ويستغلون الكنيست للدفاع عن الكيانات الإرهابية، مطالبا بحظر حزبهم وطردهم.