قال عضو مجلس النواب أ.د سيد فليفل - عميد معهد الدراسات والبحوث الأفريقية الأسبق - أن الربط الكهربائي مع الكونغو سيوفر لمصر 40 إلى 50 ضعف الطاقة الكهربية التي يتم توليدها من السد العالي. أوضح "فليفل" – في تصريح خاص ل "بوابة أخبار اليوم" – أن مصر عرضت على الكونغو إمدادها بخبراء في مجالات الكهرباء والمياه والسدود؛ لبحث تنمية الكونغو في المجالات المرتبطة، والربط الكهربائي مع مصر، مشيرًا إلى سفر بعثات مصرية متخصصة لبحث إقامة مشروعات تنموية داخل الكونغو. وأكد أن هذا التعاون هو تعاونًا استراتيجيًا بعيد المدى، يضع مصر بشكل مستدام في وسط أفريقيا، وستمثل مصر ممرًا لطاقة الكونغو الكهربية على أفريقيا والعالم العربي. كما أضاف أن فوائد الكهرباء لن تعود على مصر فقط، بل ستمتد إلى السودان وجنوب السودان أيضًا. ومن جانبه، أكد د. أيمن شبانة – أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية – أن المياه التي تحتجزها مجموعة سدود "إنجا" تبلغ تريليون متر مكعب، وهي بالتأكيد تفيد مصر من خلال الربط الكهربي مع الكونغو بشكل كبير، مقارنة ب 55 مليار متر مكعب حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل. أشار "شبانة" – في تصريح خاص ل "بوابة أخبار اليوم" - أن هذا التعاون مع دولة الكونغو يعد بمثابة نقطة انطلاق لإنتاج طاقة كهرومائية هائلة تكفى لتغذية باقي دول القارة الإفريقية، خاصة دولتي السودان وجنوب السودان، وتصدير الفائض إلى أوروبا. وأكد أن الربط الكهربائي يمثل خطوة هامة في دعم دور مصر؛ لتصبح مركز محوريًا في نقل الطاقة الكهربائية، وتلبية احتياجات مصر من الطاقة.