بعد الإفراج عنهم في ليبيا، ووصولهم إلى مطار القاهرة الدولي، الخميس 4 فبراير، التقت بوابة أخبار اليوم مع المصريين العائدين من ليبيا عبر تونس، بعد أن تكللت جهود وزارة الخارجية بالنجاح في إعادتهم إلى القاهرة. ومن داخل صالة الوصول رقم"٣" بمطار القاهرة، قالت هويدا المرشيدي، ٣١ عام، من محافظة الإسكندرية، وأم لثلاثة أطفال، إنها «كانت تقيم في ليبيا برفقة زوجها وأطفالها منذ أربع أشهر في مدينة مصراته، لافتة إلى أن الجماعات المسلحة اقتحمت منزلهم ليلا عقب انفجار في أحد المناطق، وأنهم لم يعلموا سبب الاقتحام وتم القبض عليهم مع مجموعة أشخاص من جنسيات مختلفة، ونقلهم من المنزل داخل شاحنة إلي معسكر الهجرة غير الشرعية، مبينة أن المجموعة المسلحة تحججت بأنه سيتم أخذ بعض المعلومات منهم حول الانفجار وسيتم إطلاق سراحهم فيما بعد». تعذيب الأطفال وأضافت هويدا أنه «تم القبض عليهم وأخذ أموالهم ووضعهم داخل المعسكر بقلب الصحراء، وتم فصل الرجال عن النساء وتعذيبهم لمدة شهر داخل السجن وتعذيب الأطفال، لافتا إلى أنه كان يوجه إليهم السباب ويمنع عنهم الأكل والشرب». وتوجهت هويدا، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي علي جهوده في عودتهم إلي البلاد، مؤكدة أنها لن تعود مرة أخرى إلي هناك بعد أن تعرضت لهذه الإساءات، حيث أنها شهدت أنواع العذاب لم تشهدها طيلة حياتها. الإهانة والتدريب بدوره، قال محمود، زوج هويدا، ٣٣ عاما، من محافظة الإسكندرية، إنه «يعمل بالمحارة في ليبيا وأنه تعرض للإهانة من جانب الجماعة المسلحة، حيث قامت بالاستيلاء علي مبلغ من المال كان بحوزته، وكانوا يقومون باختيار ما يريدونه من حقائبهم ويأخذونه، مضيفا أنهم كانوا يقومون بتدريب الجنسيات المختلفة علي حمل السلاح داخل المعسكر». وتابع محمود، أن «هناك عدد أخر من المصريين محتجزين في هذا المعسكر منذ أكثر من ٣ أشهر حيث قامت الجماعة المسلحة بتعذيب أحدهم بالكهرباء، مؤكدا أنه لن يترك مصر مرة أخرى بعد ما حدث له هو وأسرته». الأب والابنه مفقودان جمالات صبحي مرشدي، 21 عاما، من محافظة الإسكندرية، وأم لثلاثة أطفال، قالت، إن «الجماعات المسلحة قامت باقتحام منزلها ليلا وتم اقتيادها هي ورضيعتها إلي معسكر الهجرة غير الشرعية، علما بأن ليس لديها معلومات حول وضع زوجها وطفلتها البالغ عمرها 3 سنوات». وأكدت جمالات، أنه «تم احتجازها لمدة شهر، تعرضت خلاله للإهانة والضرب عندما كانت تطالب بطعام لرضيعتها، حتى تمكنت الخارجية بالتواصل معهم عن طريق أحد أقارب المصريين المحتجزين بالقاهرة والإفراج عنا وعودتنا إلي القاهرة عبر تونس». فرص العمل أما مصطفى ربيع، من الفيوم، قال إنه «تم احتجازه في مدينة زليتن الليبية ونقله إلى معسكر إيواء الخمس، منذ 40 يوما، لافتا إلى أنه تعرض للضرب والصعق بالكهرباء مما تسبب في إصابته في قدمه اليسرى نتيجة الصعق المستمر خلال احتجازه، موجها الشكر لوزارة الخارجية عل ما بذلته من أجل الإفراج عنه وكل المحتجزين». وأضاف أبوغنيمة سالم، من المنيا، إن «عدم توفير فرص عمل في مصر دفعهم للسفر إلى ليبيا رغم الظروف الصعبة هناك، لافتا إلى أنه بعد التحاقه بأحد الأعمال هناك تم احتجازه ونقله إلى معسكر الهجرة غير الشرعية في مدينة الخمس الليبية وسط ظروف معيشية صعبة حتى تدخلت الخارجية وقامت بالإفراج عنه».