بدأت أولي ندوات مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوربية الرابع بندوة فيلم 3000 يوم بحضور المخرجة مي المصري و الممثلة أناهيد فياض و أدار الندوة الناقد محمد عاطف. عبرت المخرجة مي المصري عن سعادتها الكبيرة لاختيار فيلمها للعرض في افتتاح مهرجان الأقصر. و قالت الفنانة أناهيد فياض عن مشاركتها بالفيلم انه أول تعاون لها مع المخرجة ، وأضافت أحببت شخصيتي المركبة بالفيلم والتي تعكس واقع المرأة الخائنة وهو مستوحي من تجارب حقيقة. وذكرت مي أن معظم شخصيات الفلسطينية بالفيلم جاءت من الواقع داخل السجون ،وبعضهن يقفن لأول مرة أمام الكاميرا ، حني أنني أشركت بناتي لأول مرة بالتمثيبل في هذا العمل. وأن الفيلم تم تصويره بأحد سجون الأردن بمنطقة الزقا وخلفيتي التسجيلية ساعدت علي أن تعكس الأحداث مصداقية في كل التفاصيل. و أضافت مي أن الممثلات المشاركات بالعمل كلهن فلسطينيات الأصل ومنهن من قام بالتمثيل لأول مرة بل أن بعض من شاركن بالفيلم تم حبسهن في السجون الإسرائيلية كل هذا أنعكس علي الواقعية الحقيقة للصعوبات التي تمر بها السجينات. و أضافت مي أن الفيلم مبني علي قصة حقيقة في سجن الرملة الذي تحبس داخلة الفلسطينيات، وفي تلك المرحلة من ال80 من القرن الماضي كانت تقبع الأسيرات الفلسطينيات مع الخارجين عن القانون من السيدات الإسرائيليات للضغط عليهن ، وهو صراع مبني علي الواقع ، وكانت من مطالب المعتقلات الفلسطينيات الفصل بين المعتقلين السياسيين عن المساجين الجنائيين ، ومن هنا كان الإضراب حتى تم الفصل بينهن. وعن اختيار مي المصري التحول عن الأفلام التسجيلية إلي الروائية رغم النجاح الذي حققته في التسجيلي،أضافت المخرجة أنها لم تتحول عن الأعمال التسجيلية و إنما اختارت هذا العمل الروائي استمرارية لتجربتي التسجيلية. وعن العملية الإنتاجية قالت مي أن هناك مشكلة دائما في الإنتاج، حتى أن الدعم جاء في البداية من الجانب الفرنسي ثم توالت بعد فترة الدعم من بعض الدول. فيلم 3000 ليلة هو العمل الروائي الأول للمخرجة مي المصري بعد 8 أفلام تسجيلية وحصولها علي 65 جائزة.