وصل الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، الخميس 28 يناير، إلى القاهرة في أول زيارة معلنة منذ توليه قيادة القوات المسلحة الليبية قادمًا على رأس وفد دبلوماسي وعسكري بطائرة خاصة. ومن المقرر أن يبحث «حفتر»، خلال الزيارة، سبل دعم العلاقات الثنائية وأخر مستجدات الأوضاع بليبيا في ظل رفض مجلس النواب المعترف به دوليا لحكومة التوافق، التي وافق عليها المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج. كما تأتي زيارة حفتر لبحث سبل تعزيز إمكانيات الجيش الليبي ودعمه بخبرات القوات المسلحة المصرية، والاستفادة من إمكانياته القتالية لتطوير قدرات الجيش الليبي الوليد، على حد وصفه. ويسعى القائد العام للجيش الليبي إلى تطوير إمكانيات القوات المسلحة الليبية تزامنًا مع تدخل عسكري دولي محتمل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، الذي بدأ التمدد في الأراضي الليبية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وتزامنا مع التقارير التي تؤكد فرار أعضاء التنظيم الإرهابي من سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، خصوصًا في ضوء زيارة رئيس المخابرات الأمريكية الأخيرة للقاهرة والتي أكد فيها ضرورة مكافحة التمدد الداعشي بالشرق الأوسط، خصوصًا ليبيا. ويلتقي حفتر عددًا من المسئولين المصريين لبحث تداعيات رفض برلمان طبرق لحكومة فائز السراج، واستعراض نتائج زيارة السراج التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية لبحث كيفية الخروج الأزمة بعد تلويح عدد من الجهات الدولية بفرض عقوبات على الأطراف المعطلة لتشكيل حكومة التوافق.