أفتى علماء الإسلام بأن استعمال الأدوية خلال نهار رمضان جائز شرعا ولكن بشروط . فمثلا قطرة العين اتفقا المذهبان الحنيف والشافعي إلى أنها لا تفطر حتى لو طعمها فى حلق الصائم، ومن الوجهة التشريحية فإن وضع القطرة فى العين يصل إلى الأنف ومنه إلى البلعوم، والحقيقة أن جوف العين لايتسع إلا لقطرة واحدة والكمية التى تصل إلى البلعوم، إن وصلت فإنها أقل مما يتبقى فى فم الصائم بعد المضمضة، وقد أجاز العلماء المضمضة أثناء الصيام لذا فإن قطرة العين لا تفطر. كما ينطبق على قطرات الأنف ما ينطبق على قطرة العين. كما أباح العلماء قطرات الأذن في نهار رمضان طالما أن طبلة أذن الصائم سليمة. أما بخاخ الربو فقد أباحه بعض علماء العصر ولكن مجمع الفقه الإسلامي لم يصل فيه إلى قرار بعد. واتفق علماء الإسلام على أن الحُقن العضلية والجلدية والتي تعطى تحت الجلد لا تفسد الصيام. أما الحُقن الوريدية فقد أباحها العلماء خاصة التي تؤخذ للتداوي، أما تلك التي تؤخذ للتغذية مثل الجلوكوز وما شابهه فيعتبرنها من المفطرات. وفيما يخص الأدهان والمراهم فلاشك أنها واللاصقات الجلدية كلها تمتص عن طريق الجلد ولا علاقة لها بالجهاز الهضمي.