أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء فترة ثورة 25 يناير والتي بلغت 18 يوما، عدة بيانات أكدت انحيازها لمطالب الشعب ومساندة ثورتهم، وهو الأمر الذي أعطى دفعة كبيرة للشعب المصري المنتفض. وفي السطور التالية نتذكر أهم وأخطر ثلاث بيانات للقوات المسلحة خلال أيام الثورة بدأتها بتأكيد التزامها حماية الشعب، واختتمتها بتوجيه التحية لأرواح الشهداء. بيان 10 فبراير أصدرت القوات المسلحة بيان رقم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، حيث قالت في البيان: «انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه». وتابع البيان: «قرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم». بيان 11 فبراير أصدرت القوات المسلحة بيانا في الحادي عشر من شهر فبراير ، قالت فيه: «نظرا للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتي يتحدد فيها مصير البلاد، وفى إطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية وما تقرر من تفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية من اختصاصات وإيمانا من مسئوليتنا الوطنية بحفظ واستقرار الوطن وسلامته». قرار المجلس ضمان تنفيذ الإجراءات الآتية : «إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية - الفصل في الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من إجراءات - إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية». ثانيا: «تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعي لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى تنامي الانتقال السلمي للسلطة وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إلية أبناء الشعب». ثالثا: «تؤكد القوات المسلحة على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم». بيان 11 فبراير أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيان جديد في الحادي عشر من شهر فبراير وذلك بعد تنحي الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال الجيش في بيانه: «من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أيها المواطنون، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ مصر، وبصدور قرار الرئيس محمد حسني مبارك بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ونحن نعلم جميعا مدى جسامة هذا الأمر وخطورته أمام مطالب شعبنا العظيم في كل مكان لإحداث تغيرات جذرية». وتابع البيان: «فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتطلع مستعينا بالله سبحانه وتعالى للوصول إلى تحقيق آمال شعبنا العظيم وسيصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاحقا بيانات تحدد الخطوات والإجراءات التدابير التي ستتبع». واستكمل البيان: «إن المجلس في نفس الوقت ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب، ويتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل التحية والتقدير للسيد الرئيس محمد حسني مبارك على ما قدمه في مسيرة العمل الوطني حربا وسلما وعلى موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن». واختتم البيان: «وفي هذا الصدد فان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتوجه بكل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم ولكل أفراد شعبنا العظيم.. والله الموفق والمستعان».