اعتقدت الزوجة أن الهروب من عش الزوجية يعتبر بمثابة طوق النجاة من جحيم حماتها، بعد أن احتدمت الخلافات بينهما ووصلت إلى طريق مسدود. لمعت عين سائق التوكتوك وهي تروي له مأساتها مع حماتها التي تحجر قلبها وكرهت العيش معها، ورفض الزوج الانتقال إلى شقة أخرى ترحمها من هذه الحماة سليطة اللسان. سال لعاب السائق وغمرته فرحة، بعد أن وافقت على الإقامة معه لفترة وجيزة بشقة العائلة الذين سافروا إلى إحدى المحافظات لتقديم واجب العزاء. وغاصا في بحر الرذيلة، اعتقدت أن الدنيا ابتسمت لها ووجدت مكاناً يأويها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث اقترب ميعاد حضور عائلته، بينما ترددت على مسامعه تساؤلات الجيران عن تواجدها معه بمفردهما ويخشى أن يفتضح أمره. اصطحبها وتوجها إلى عقار تحت الإنشاء بمنطقة الفسطاط، حتى تكون بمأمن لحين العثور على شقة يقوم باستئجارها. خيم الظلام على المكان، وغرقا في علاقة محرمة، وفجأة وبدون مقدمات فوجئا بخفيرين يقتحمان عليهما العقار وأشهرا أسلحتهما البيضاء، وبسرعة فائقة نجح السائق في لملمة ملابسه وغافلهما وتمكن من الهرب تاركاً الزوجة تلاقي مصيرها. انقض عليها الخفيران وقاما باغتصابها رغماً عنها وتهديدها بالقتل إذا نطقت بكلمة واحدة، ورغم توسلاتها وعلامات الدهشة التي صاحبها دموع منهمرة من تصرف السائق النذل الذي تركها لتقع ضحية اغتصاب جماعي، واستوليا على مصوغاتها الذهبية (غويشة ودبلة). وتركاها وفرا هاربين. ضلت الزوجة طريقها وأثقلت رأسها بالتساؤلات واتخذت القرار وتوجهت إلى المقدم أيمن سمير رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة والذي قام بإخطار اللواء هشام لطفي مفتش مباحث قطاع الجنوب. على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتمكن رجال الشرطة من القبض على الذئاب الثلاثة حيث تبين أن الخفيرين مسجلين خطر أحدهما سبق اتهامه في 26 قضية سرقة بالإكراه والآخر 19 قضية سرقة أيضاً. وبمواجهتهما اعترفا بصحة الواقعة وأحالهم اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة إلى النيابة التي تولت التحقيق وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض الزوجة على الطب الشرعي.