أشارت أماندا مالفيل، مسئولة حماية الأطفال اللاجئين بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين، خلال جلسات اجتماع لجنة متابعة العنف ضد الاطفال، المنعقدة اليوم ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرون للجنة الطفولة العربية، أن إعلان الشارقة هو نقطة فارقة في حماية الأطفال اللاجئين. والمفوضية تتعاون مع الجهات المعنية بالمنطقة لحماية الأطفال وخاصة اللاجئين الذين انفصلوا عن عائلاتهم ويعيشون في فقر مدقع، ويواجهون اختبارات صعبة للغاية. وقالت، أن مكافحة هذا الموقف له سبل عديدة من خلال تعاون الجهات مع المجتمع المدني، وأن حجم التحدي ضحم للغاية، ولا يستطيع أحد احتوائه بأكمله. وأضافت، أن أكبر موجة من النزوح واللاجئين لعقود طويلة، هي في الفترة الحالية في سوريا والعراق واليمن، وهناك نزوح ولجوء لدول أخرى ونزوح داخلي، مشيرة إلي وجود 4.4 مليون نازح سوري في المنطقة العربية غالبيتهم يعيشون في ظروف مادية صعبة للغاية بعد استنزاف مواردهم ومدخراتهم، وأضافت أماندا مالفيل، أنه خلف كل نازح قصة إنسانية من المعاناة والكفاح والتعب، ولكنهم يتمتعون بالقوة والتكيف على الوضع القائم بشكل يؤثر على الجميع. واستطردت، 94% من النازحين السوريين يذهبون للبلدان المجاورة، و6% يذهبون لأوروبا وبلدان أخرى، وهناك عبئا كبيرا وتغيرا ديموجرافيا ملحوظا في الدول المستضيفة، وأشارت إلي أن 50% الأطفال اللاجئين تحت 18 عاما، وأعداد كبيرة من الأطفال ولدوا لاجئين في دول أخرى، ويوجد 15 ألف من الأطفال السوريين منفصلين عن ذويهم وليس لهم مرافقين وليس لديهم آباء ويمثلون تحد كبير، في تركيا ومصر والأردن والعراق وليبيا واليمن. وقالت، أن 600 ألف طفل من اللاجئين تلقوا برامج حماية هيكلية مجتمعية، والعام الماضي تلقى 40 ألف طفل خدمات متخصصة طبقا لكل حالة على حدة.